أوباما يكرر دعوته الأسد للتنحي
ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الثلاثاء بالحملة السورية المستمرة على المحتجين واصفا إياها "بغير المقبولة"، وكرر دعوته لخروج حكومة الرئيس بشار الأسد من السلطة، وبينما أعربت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة عن قلقها من استمرار تهريب الأسلحة إلى سوريا، انتقدت معارضة روسيا مساعي مجلس الأمن فرض حظر للسلاح على دمشق.
وقال أوباما بعد محادثات في البيت الأبيض مع ملك الأردن عبد الله الثاني "ما زلنا نرى مستويات غير مقبولة من العنف داخل البلاد". وأكد أنهم مستمرون في التشاور الوثيق مع الأردن لخلق الظروف الدولية التي "تشجع" النظام السوري الحالي على التنحي.
انتقادات لروسيا
وعبرت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس بدورها عن قلقها من استمرار عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا، وانتقدت معارضة روسيا مساعي مجلس الأمن فرض حظر للسلاح على دمشق.
وبشأن الصيغة المعدلة من مشروع القرار الروسي حول سوريا، قالت رايس إن على روسيا أن تثبت جديتها بهذا الشأن من خلال القبول بصيغة تتضمن بعضا من التعديلات التي يطالب بها عدد من أعضاء مجلس الأمن.
وفي بيروت أعربت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي أمس الثلاثاء عن قلق بلادها من أن تؤثر التطورات في سوريا على استقرار لبنان.
وقال بيان للسفارة الأميركية إن كونيلي اجتمعت برئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون في مكتبه الخاص "حيث ناقشا الوضع السياسي والأمني في لبنان والوضع الحالي في سوريا".
قلق أميركي على لبنان
وأضاف البيان أن كونيلي أعربت عن قلق واشنطن "من أن تؤدي التطورات في سوريا إلى المساهمة في عدم استقرار لبنان".
وأشار البيان إلى أن كونيلي شددت خلال اللقاء على قلق الحكومة الأميركية العميق بشأن "استمرار النظام السوري في قمعه العنيف للشعب السوري رغم وجود المراقبين الذين أرسلتهم الجامعة العربية" .
من جانب آخر نقلت وكالة رويترز عن مصدر عربي أن سوريا لن تعترض على تمديد مهمة المراقبين العرب لكنها لن تقبل توسيع تفويضها.
وقال المصدر إن سوريا لن ترفض تمديد تفويض مهمة المراقبين العرب لشهر آخر إذا دعا وزراء الخارجية العرب إلى ذلك في الاجتماع المقبل.
وأضاف المصدر أن سوريا ستوافق على زيادة عدد المراقبين لكنها لن تسمح بإعطائهم مهام تقصي حقائق رسمية، أو دخولهم مناطق عسكرية لم يتم الاتفاق عليها.
ومن المتوقع أن يقدم فريق المراقبين العرب تقريرا جديدا عن الأوضاع في سوريا مطلع الأسبوع المقبل.