انسحاب مرشح من السباق للبيت الأبيض
قرر المرشح الجمهوري للانتخابات التمهيدية الرئاسية جون هنتسمان الانسحاب من السباق لصالح ميت رومني المرشح الأقوى لمنافسة الرئيس باراك أوباما.
فقد أكدت مصادر إعلامية أميركية أن هنتسمان أبلغ اليوم الاثنين مساعديه نيته الإعلان في وقت لاحق انسحابه من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري نهاية العام الجاري.
ووفقا للمصادر نفسها من المتوقع أن يعلن المرشح المنسحب أيضا دعمه لزميله في الحزب ميت رومني لمنافسة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.
يشار إلى أن هنتسمان -الذي سبق أن شغل منصب سفير الولايات المتحدة إلى الصين- لم يحقق موقعا جيدا في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، حيث حل ثالثا في جولة الانتخابات بنيوهمبشاير مما يعني أن فرصة وصوله إلى مواقع متقدمة في الجولات اللاحقة تعد ضئيلة جدا.
علاوة على ذلك، اعترف هنتسمان نفسه بأن حظوظه بتحقيق مركز متقدم في جولة الانتخابات التمهيدية التي ستجري في ولاية كارولينا الجنوبية الأسبوع الجاري لا تبدو مبشرة، رغم أن صحيفة "ذات ستيت" كبرى صحف الولاية وضعته على صدر صفحاتها الأولى مرشحا أفضل للوصول إلى سدة الرئاسة.
مزايا
وكانت الدوائر المؤيدة لهنتسمان قد شددت على مزاياه التفضيلية على غيره من مرشحي الحزب من خلال تقديمه مرشحا يمتلك خبرة كبيرة في السياسة الخارجية بصفته سفيرا سابقا، فضلا عن خبرته على الصعيد الاقتصادي أيضا.
بيد أن الظهور القوي لميت رومني لم يترك لهنتسمان كثيرا من المساحة للبروز مرشحا قويا، رغم محاولات الأول تقديم نفسه مرشحا يعتمد برنامجه الرئيسي على خفض الضرائب، وهي الورقة الانتخابية الأقوى للناخب الأميركي.
بيد أن فكرة كهذه لم تجد على ما يبدو قبولا لدى قواعد الحزب الجمهوري لا سيما في التيارات المحافظة في ظل الخلاف القائم حاليا بين الديمقراطيين والجمهوريين على فرض المزيد من الضرائب على الطبقات الغنية.
يضاف إلى ذلك أن هنتسمان -المحسوب على التيار المحافظ- كان على خلاف مع العديد من تيارات الحزب الجمهوري بخصوص قضايا أخرى، مثل حقوق الشاذين جنسيا والتركيز على الحريات الفردية والخاصة وقناعته بصحة البحوث العلمية في ما يخص قضايا البيئة والتغير المناخي.