خطأ الربان وراء غرق "كوستا كونكورديا"
أقرت الشركة المالكة لسفينة "كوستا كونكورديا" -التي جنحت الجمعة غربي إيطاليا وأدى غرقها إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل- بوقوع أخطاء في التقدير من الربان، الذي اعتقل ويواجه تهمة القتل الخطأ لتسببه في إحدى أسوأ الكوارث البحرية في إيطاليا.
وجاء الاعتراف ساعاتٍ بعد إنقاذ راكبيْن وأحد أفراد طاقم السفينة، التي جنحت الجمعة قبالة جزيرة "جيليو" التابعة لإقليم تاسكني، بعد اصطدامها بكتلة صخرية.
لكن حاكم تاسكني تحدث عن 17 شخصا ما زالوا مفقودين بعد غرق السفينة التي كان على متنها لحظةَ الحادث أكثر من 4200 شخص، ربعهم من أفراد الطاقم.
وقالت الشركة المالكة -وهي أكبر شركة أوروبية للسفن السياحية- في بيان إنه يبدو أن أخطاء التقدير هذه كانت لها آثار خطيرة، والربان لم يتبع في إدارة الأزمة الإجراءات التي تنص عليها قوانينها.
وكانت قالت سابقا إن "من غير الممكن تحديد سبب المشكلة" على الفور.
وادعى الربان أن السفينة اصطدمت بصخور لم تدرج على خريطة الملاحة، وهو ما نفاه حرس السواحل.
ويقول الادعاء إن الربان أساء إدارة عملية الإنقاذ، ومتهم بترك السفينة قبل إجلاء كل الركاب، وهي تهمة يرددها بعض الركاب وينفيها القبطان، الموجود في قفص الاتهام الآن هو ومساعده الرئيس، حسب الصحافة الإيطالية.
وقال خفر السواحل وسكان في جزيرة جيليو إن السفينة كانت تبحر قريبا جدا من الساحل، ومن رصيف "لي سكولي" المرجاني الخطير.
مشاهد من تايتانيك
وتحدث ركاب عن حالة فوضى سادت بعد ارتطام السفينة بالصخور، ووصفوا مشاهد تذكر بفيلم "تايتانيك" الذي يروي حادثة الغرق الشهيرة قبل قرن بالضبط.
وروى بعض الناجين كيف تشاجر الركاب للظفر بسترات وقوارب النجاة.
لكن البعض تحدث أيضا عن جهد كبير بذله أفراد الطاقم لتنظيم عملية الإجلاء، رغم أن أغلبهم آسيويون ويستطيع قليل منهم التحدث بالإيطالية.