قلق أميركي لدهم منظمات مدنية بمصر
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها "العميق" بعد أن داهمت الشرطة المصرية مكاتب 17 من "الجماعات المؤيدة للديمقراطية والمدافعة عن حقوق الإنسان"، بما في ذلك بضع جماعات تمولها واشنطن.
وحثت الخارجية الأميركية السلطات المصرية على التوقف فورا عن "التضييق على موظفي المنظمات غير الحكومية". وقالت المتحدثة فيكتوريا نولاند "نحن قلقون للغاية لأن هذا تصرف غير مناسب للمناخ الحالي", مشيرة إلى أن مسؤولين أميركيين كبارا على اتصال بالقادة العسكريين المصريين للتعبير عن قلقهم من هذه المداهمة.
ومن جهة ثانية, أعرب المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر عن قلقه البالغ بشأن "تفتيش النيابة العامة 17 مقرا لمنظمات أجنبية ومحلية بتهمة التمويل الأجنبي".
وذكر المجلس القومي في بيان أنه تلقى شكوى من المركز العربي لاستقلال القضاة والمحاماة تفيد بمداهمة مقر المركز، ومصادرة سبعة أجهزة كمبيوتر وثمانية كراتين من الأوراق الخاصة بالمركز، وتشميع المقر.
وقال البيان إنه "رغم إعلان الحكومة منذ بضعة أشهر ملاحقة المخالفات القانونية المتعلقة بالتمويل الأجنبي فإن الطابع الذي أخذته الحملة الجارية لمداهمة مقار بعض المنظمات في سياق يربط بين التمويل الأجنبي والاضطرابات السياسية ومظاهر العنف التي سادت البلاد، يلوث سمعة هذه المنظمات لدى الرأي العام من قبل ظهور نتائج التحقيقات الجارية".
وعبر البيان عن تقدير المجلس لمبدأ سيادة القانون، وأكد في الوقت ذاته احترامه وتقديره لدور منظمات المجتمع المدني، وطالب كل الأطراف المعنية بمراعاة الشفافية التامة في هذه الإجراءات، وعدم المساس بمناخ الحريات العامة.