قتلى بسوريا وتشكيك في المراقبة العربية
قتل 13 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال، وجرح عشرات آخرون، برصاص الأمن السوري في حمص ودير الزور ودرعا وحماة, خلال الساعات القليلة الماضية, وسط مناشدات ببدء مهمة المراقبين العرب فورا، خاصة في المناطق المحاصرة.
جاء ذلك بينما وصل إلى دمشق رئيس بعثة المراقبين التابعة لـجامعة الدول العربية لمراقبة مدى التزام سوريا بخطة السلام الرامية إلى وقف الحملة الأمنية المستمرة.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن الأمن أطلق النار على مظاهرة في حي صلاح الدين بحلب، مما أدى لمقتل أحد المتظاهرين. كما أفاد ناشطون بأن تلكلخ وأحياء في حمص تعرضت لقصف مدفعي عنيف، خاصة حي بابا عمرو.
كما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن من بين القتلى ستة سقطوا يحمص بينهم شخص تحت التعذيب، وثلاثة أطفال ببلدة القورية بدير الزور نتيجة القصف، وقتيل ببلدة نوى بدرعا.
وفي محافظة درعا، قال ناشطون إن اشتباكات بين قوات الجيش ومنشقين عنه دارت بمنطقة اللجاة، وسط حملة دهم بالمحافظة. وقد اقتحمت قوات الأمن مدناً وبلدات في ريف دمشق ودير الزور، وأحرقت منازل عدد من الناشطين.
وقد حذر المجلس الوطني السوري المعارض من احتمال ارتكاب النظام مجزرة بحمص، ودعا بعثة الجامعة العربية لزيارة المدينة, وبدء مهمتها على الفور. وتحدث بيان أصدره المجلس الوطني السوري عن حصار شديد مفروض على بابا عمرو، محذرا من وقوع مجازر.
وفي غضون ذلك, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن اعتقلت 34 مواطنا في حي صلاح الدين بمدينة حلب لدى تفريق مظاهرة مساء الأحد، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص.
وذكر بيان للمرصد أن قوات الأمن تشن حملة مداهمات واعتقالات بحثا عن الجرحى, وأشار إلى أن "مجموعة من الموالين للنظام انهالت بالضرب على شاب فر من عناصر الأمن إلى مداخل أحد الأبنية بحي صالح الدين، مما أدى إلى استشهاده".
وفي تطور آخر, نعت قيادة حزب البعث الحاكم في سوريا عضو لجنتها المركزية غازي زغيب، الذي قالت إن "العصابات الإرهابية المسلحة اغتالته وعائلته في حمص". وكان مسلحون مجهولون اغتالوا أمس الأول العقيد في الجيش السوري الطبيب هيثم يوسف اليونس، بضاحية حرستا بريف دمشق.