واشنطن تقلل من توقيع سوريا الاتفاق
قللت الولايات المتحدة من أهمية توقيع سوريا على اتفاق بروتوكول جامعة الدول العربية أمس في القاهرة الذي يطالب بوقف قمع المحتجين وبدء حوار سياسي وإطلاق المعتقلين. وأعلنت الجامعة الاثنين إرسال طلائع المراقبين خلال ثلاثة أيام وسط تشكيك من المعارضة السورية التي لوحت بطلب قوات ردع عربية.
فقد قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن الاتفاق ليس سوى ورقة وقعها النظام السوري الذي يتعين عليه أن ينفذ بنوده.
جاء ذلك في وقت أعلن فيه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس أن وفدا من الجامعة سيتوجه إلى سوريا خلال اثنتين وسبعين ساعة.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب توقيع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري على بروتوكول إرسال بعثة المراقبين في القاهرة، أن توقيع البروتوكول ليس نهاية المطاف، وأنه يهدف لمتابعة تنفيذ المبادرة العربية.
في السياق ذاته أشادت روسيا بقرار دمشق السماح بدخول مراقبين عرب، وقالت إن ذلك يمكن أن يساعد في استقرار الموقف.
كما اعتبرت إيران -الحليف الرئيسي للنظام السوري- اتفاق السماح بدخول المراقبين "مقبولا" إن لم يكن مثاليا.
كما أبدى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ارتياحه لتوقيع سوريا البروتوكول تمهيدا لمعالجة الأزمة القائمة بكل أبعادها وتطبيق النظام الديمقراطي بصورة كاملة وإحلال الأمن والسلم الأهلي.