قال النائب في البرلمان الأردني علي الخلايلة إنه تعرض لتهديدات بالقتل من قبل جهات قال إنها سورية ردا على انتقادات لاذعة وجهها الخلايلة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل أيام.
وأكد الخلايلة -في اتصال مع الجزيرة نت- أن شخصا اتصل به السبت الماضي من رقم صادر من سوريا وأبلغه بأن رأسه سيتم قطعه خلال أيام.
وأشار الخلايلة إلى أنه طلب من الشخص إبلاغ نظام الرئيس السوري بشار الأسد بضرورة تحضير أوراق دفاعه استعدادا للمحاكمة التي سيواجهها قريبا أمام المحكمة الجنائية الدولية التي ستنظر في جرائمه بحق الشعب السوري، وفق وصفه.
وجاء التهديد للبرلماني الأردني بعد أيام من خطاب ألقاه الخلايلة في البرلمان اعتبر فيه أن إسقاط نظام الأسد مصلحة للشعب السوري وللأردن أيضا.
وقال الخلايلة خلال مناقشات الثقة بحكومة عون الخصاونة الأسبوع الماضي إن النظام السوري الحالي حاول احتلال الأردن عام 1970، مشيرا إلى أن التهديد لن يثنيه عن الدفاع عن الشعب السوري وحقه بالحرية.
وفي السياق، أكد النائب جميل النمري -للجزيرة نت- أنه جرى إبلاغ رئيس مجلس النواب ومن خلاله رئيس الحكومة الأردنية بالتهديد الذي تعرض له النائب الخلايلة.
وأشار النمري إلى أن البرلمان سيتخذ الموقف المناسب من هذا التهديد الذي قال إنه يتعدى على السيادة الأردنية وعلى ممثلي الشعب الأردني.
وقال النمري "لا نستغرب تهديد برلماني أردني من نظام يرتكب كل هذه الجرائم بحق الشعب السوري".
يذكر أن الشارع الأردني يشهد انقساما حيال الأزمة في سوريا، ففيما يرى مثقفون يساريون وقوميون أن ما تتعرض له دمشق "مؤامرة ضد نظام الممانعة"، فإن الحركة الإسلامية وشرائح أخرى واسعة بينهم علمانيون يرون فيها ثورة ضد الظلم وتستحق الدعم.
أما الموقف الرسمي فقد شاركت عمان في جهود الجامعة العربية لوقف العنف في سوريا لكن السلطات الأردنية طلبت بعض الاستثناءات من حزمة العقوبات التي فرضتها الجامعة على نظام الأسد. وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد قال في لقاء صحفي إنه لو كان مكان الرئيس السوري لاستقال من منصبه.