علمانيو مصر أمام تحد غير مسبوق
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن نتائج الدور الأول من الانتخابات البرلمانية في مصر جعلت القوى الليبرالية أمام تحد لم تعرفه من قبل.
وأكدت الصحيفة أن حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين قد يحصل على 40% من الأصوات، يتبعه حزب النور السلفي بنسبة 20%، لتأتي الكتلة المصرية ثالثة بنحو 15%.
وأوضحت الصحيفة أن الانتصار الذي حققه الإسلاميون يبعث برسالة قوية إلى ليبراليي مصر الذين يعانون من سوء التنظيم وضعف التمويل وانحسار التأييد الشعبي، وهذه العوامل قد تجعل وضعهم أسوأ في الدورين الباقيين اللذين يبدآن يومي 14 و27 ديسمبر/كانون الأول.
وسيكون الدوران المقبلان في المنطقة المحافظة بدلتا النيل (مثال محافظات الشرقية والدقهلية والغربية) وهي حاضنة طبيعية للإسلاميين وكذلك في منطقة مصر العليا (الجنوب) ويرجح أن تصوت للإسلاميين أيضا كما لأعضاء النظام السابق أيضا، أما الكتلة المصرية الليبرالية فيتوقع لها أن تحقق نتائج طيبة في موقعها الطبيعي وهو القاهرة.
وقالت الصحيفة إن تصريحات بعض السياسيين العلمانيين توحي باستسلامهم، فيقول باسم كامل، وهو أحد مرشحي الحزب الاجتماعي الديمقراطي "كنا نكره مبارك لأنه كان دكتاتورا" وأضاف "ليأخذ الإسلاميون فرصتهم في تجربة السلطة وسنواصل العمل، وفي المرة المقبلة يكون أداؤنا أفضل".
وأوضحت الصحيفة أن الأحزاب العلمانية والليبرالية في مصر كانت تأمل في فترة انتقالية أطول قبل الانتخابات، وكانت تأمل أيضا في المشاركة في حكومة وحدة وطنية لإدارة المرحلة الانتقالية، وهذا ما كان سيسمح لهذه القوى بأداء دور والظهور بشكل مسؤول على المسرح السياسي.
لكن العكس هو الذي حدث عندما أمسك العسكر بمقاليد الأمر بعد خروج مبارك، ويقول كامل "الناخب العادي لا يعرف أي وجه سياسي سواء في عهد مبارك أو بعده، ولهذا صوت للإسلاميين لأنهم كتلة معروفة لديه".
وأكدت الصحيفة أن إعلان الإخوان نيتهم التحالف مع السلفيين يضع الليبراليين والعلمانيين في موقف غير مريح على الإطلاق في البرلمان الجديد.