قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة نحو سبعة آلاف دونم من أراضي الفلسطينيين الواقعة شمال مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، وضمها إلى مدينة القدس المحتلة.
وتقع هذه الأراضي خلف الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل حول بيت لحم، مما جعل الفلسطينيين يؤكدون أن قرار المصادرة يستكمل تطويق بيت لحم، ويحرمهم من الأراضي التي كانوا يعولون عليها في أي توسع عمراني مستقبلا.
ويأتي ذلك بعدما صادرت إسرائيل أراضي من مدينتيْ بيت لحم وبيت ساحور وفصلتها بسياج أمني، وباتت تعرف بمستوطنة "هارحوما".
وأفادت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بأن نحو (180 أسرة) فلسطينية تعيش شمال المدينة أبلغوا بقرار مصادرة أراضيها المزروعة بشجر الزيتون الذي يتراوح عمره ما بين 100 و150 عاما.
وقال مدير بلدية بيت لحم طوني مرقص للجزيرة إن خطورة الموقف الاستيطاني تتمثل في أن مدينة بيت لحم محصورة من كل الجهات، وكانت جهات عديدة كبلدية بيت لحم، والمواطنين، وأصحاب الأراضي أنفسهم، يعولون كثيرا على التوسع، لكن الاستيطان لم يتح ذلك بل ظل يصادر الأراضي.
وتؤكد مراسلة الجزيرة أنه من أصل 30 كيلومترا مربعا هي إجمالي مساحة هذه الأراضي الخاصة بالفلسطينيين، تركت إسرائيل 7 كيلومترات مربعة فقط لأصحاب الأراضي، فيما أقامت هي مستوطنات، وتشرع في إقامة المزيد على الأراضي المصادرة.
ويقول أحد ملاك الأراضي المصادرة ويدعى جمال سلمان للجزيرة إنه في عام 2003 أقام الاستيطان جدارا عازلا وأسلاكا شائكة، ومنعنا من الوصول إلى أراضينا بحجة أن هذه الأراضي أصبحت تابعة لما يسمى "حرس أملاك الغائبين" في القدس