محادثات لإغلاق معسكر أشرف
تحدث مسؤولون أمميون وعراقيون عن محادثات متواصلة لإغلاق معسكر أشرف الواقع شمال بغداد، والذي يحتضن آلافا من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المصنفة أميركيا في خانة "الإرهاب".
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى العراق مارتين كوبلير لوكالة الأنباء الفرنسية إن الاتصالات مستمرة -بالتوافق مع حكومة بغداد- مع كل الأطراف المعنية بالمسألة، بمن فيهم سكان المعسكر وأعضاء المجموعة الدولية، لتحقيق حل سلمي ودائم.
وقال إن المسؤولية الرئيسية والإجمالية في التعاطي مع الوضع بمعسكر أشرف تقع على الحكومة العراقية في حدود سيادتها.
وأضاف أنه يعول على تعاون حكومة العراق وسكان المعسكر، وعلى المجموعة الدولية لإنهاء أزمة المعسكر الذي خضع بعد الغزو الأميركي لإشراف الجيش الأميركي، ثم آلت مسؤوليته إلى السلطات العراقية في يناير/كانون الثاني 2009.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يتابع عن كثب المفاوضات بين الأمم المتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين والحكومة العراقية، وحث سلطات العراق على إبداء أكبر قدر من المرونة في طُرُق تنفيذ عمليات الإخلاء.
وحسب مسؤولين عراقيين، فإن الهدف هو نقل سكان المعسكر إلى مكان آخر، ومن ثم تساعد الأمم المتحدة في ترحيل من يملكون الجنسية المزدوجة منهم إلى بلدانهم الثانية، على أن يُنقل البقية إلى إيران أو بلد آخر. وتصر الأمم المتحدة على أن الترحيل إلى إيران سيكون طوعيا.
اتهامات
وفي وقت سابق، وصف رئيس وفد البرلمان الأوروبي المكلف بالعلاقات مع العراق إصرارَ حكومة بغداد على إغلاق المعسكر بأنه "إعلان حرب على الأمم المتحدة والمجموعة الدولية"، و"حكم بالإعدام" على سكان المعسكر.
وذكر من جهته الناطق باسم منظمة مجاهدي خلق شهريار كيا أن سكان المعسكر -الذي أنشئ مع بداية الحرب العراقية الإيرانية- "قبلوا خطة البرلمان الأوروبي لنقلهم إلى بلدان أخرى"، لكن الشرط المسبق لذلك هو تأكدُ مفوضية اللاجئين من وضعِ لجوءِ كل ساكن. واتهم كيا حكومة العراق بأنها تعرقل جهود الوكالة الأممية لتحقيق ذلك.
وتركزت الأنظار أكثر على المعسكر بعد هجوم دامٍ شنه الأمن العراقي على الموقع في أبريل/نيسان الماضي، وتحدثت منظمة مجاهدي خلق حينها عن مقتل 31 من أنصارها.