إيران تقاطع نووي الشرق الأوسط
قال مسؤول إيراني كبير أمس الجمعة إن إيران لن تشارك في محادثات نادرة تستضيفها الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل لدول في الشرق الأوسط لبحث جهود تخليص العالم من الأسلحة النووية.
وأدلى سفير إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية بهذا التصريح بعدما وافق مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة على قرار يوبخ طهران بشأن برنامجها النووي.
وانتقد سلطانية مدير الوكالة الذرية يوكيا آمانو الذي دعا لمحادثات يومي 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا لدول الشرق الأوسط، ووصفه بأنه "غير مهني"، وقال إنه لا يعتقد أن الاجتماع سيكون مثمرا.
وتساءل سلطانية -أمام مجموعة من الصحفيين على هامش اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبنى قرارا يدين البرنامج النووي الإيراني بأكثرية كبيرة- "كيف يمكننا أن نشارك فيه؟".
وأضاف "نعتقد أن المشاركة في الاجتماع لن تكون مثمرة، لذلك لن نشارك"، متذرعا بالقرار الذي اتخذته الوكالة، وبرفض إسرائيل توقيع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
ومن المتوقع أن تحضر إسرائيل ودول عربية منتدى الأسبوع القادم في مقر الوكالة الذرية في فيينا، ويعتبر المنتدى محاولة لها أهمية رمزية في جمع الخصوم الإقليميين معا في نفس المكان، رغم أنه ليس من المتوقع التوصل لنتيجة ملموسة.
وستركز المناقشات يومي الاثنين والثلاثاء على الخبرات من قارات أنشأت مناطق خالية من الأسلحة النووية ومنها أفريقيا وأميركا اللاتينية.
وقررت الدول الأعضاء في الوكالة الذرية في سنة 2000 عقد الاجتماع، لكنه استغرق كل هذا الوقت كي توافق الأطراف المشاركة على جدول الأعمال وأمور أخرى.
وكان رئيس الاجتماع السفير النرويجي يان بيترسون قال في فيينا "أنا واثق بعد ما سمعته خلال المشاورات من أن ثمة إرادة حقيقية لنجعل من هذا الاجتماع تجربة إيجابية".
ويمهد اجتماع الوكالة الذرية الأجواء لمؤتمر حول نزع السلاح النووي في الشرق تريد الأمم المتحدة عقده السنة المقبلة في فنلندا.