وفاة متظاهر ومسيرة للمعارضة بالبحرين
شارك آلاف من أنصار المعارضة البحرينية في مسيرة حاشدة خرجت أمس الجمعة بمنطقة عالي وسط البلاد للتأكيد على مطلب التحول الديمقراطي، في وقت قالت فيه وزارة الداخلية إن شابا قتل بعد ما صدمته سيارة لقوات الأمن البحرينية أثناء المواجهات التي جرت مساء أمس.
وتأتي هذه التطورات قبل أقل من أسبوع من إصدار تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للتحقيق في الانتهاكات التي حدثت خلال احتجاجات شهريْ فبراير/شباط ومارس/آذار الماضييْن وراح ضحيتها أكثر من 30 قتيلا.
وردد المشاركون في المسيرة -الذين رفعوا فيها الأعلام البحرينية وبعض أعلام ما تعرف بدول الربيع العربي- شعارات مناهضة للحكومة، وطالبوا بإقالة رئيسها خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يتولى هذا المنصب منذ ٤٢ عاما. ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات سياسية، وصورا لمن قالوا إنهم ضحايا الأحداث الأخيرة.
وأكدوا إصرارهم على المطالب التي رفعوها والمتمثلة في حكومة منتخبة وبرلمان كامل الصلاحيات، والقضاء على ما وصفوه بالفساد والتمييز في أجهزة الدولة، فضلا عن الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وعمد عدد من المشاركين -الذين قالوا إنهم فصلوا من أعمالهم خلال الاحتجاجات الأخيرة- إلى رفع عبارات تطالب بالعودة إلى أعمالهم، واعتبروا أن فصلهم كان تعسفيا بسبب مواقفهم السياسية.