الخرطوم تتهم الجنوب بالسعي لإسقاط البشير
اتهمت الحكومة السودانية حكومة جنوب السودان برعاية تحالف يضم أربع حركات متمردة تسعى لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير.
ووصفت الحكومة السودانية في الخرطوم ذلك التحالف بأنه عمل عدائي ترعاه حكومة جنوب السودان. وقللت الخرطوم من شأن تحالف حركات التمرد في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وعدته يعكس حالة اضطراب داخل هذه الحركات.
وقال وزير الإعلام السوداني كمال عبيد إن "ما صدر عن الحركات المتمردة ليس فيه جديد، ذلك أن بعضا منها فشل في كثير من البرامج السياسية التي شاركت فيها إبان الفترة الانتقالية وفشلت في أن تقدم شيئا سواء على المستويين القومي والولائي".
وقال عبيد -في تصريحات صحفية أمس الأحد- إن هذه الحركات "فقدت بمثل هذه المواقف المضطربة كثيرا من عناصرها التي انحازت للسلام طائعة مختارة", وأوضح أن الجديد فيما صدر عنهم "أن تتبنى حكومة جنوب السودان هذه الحركات وتسمح لها بالاجتماع في جوبا، وهذه إشارة إلى سوء النية في التعامل مع الأحداث بالمنطقة".
وأضاف الوزير السوداني "حكومة الجنوب انصرفت عن مهمتها الأساسية", معتبرا ذلك "هروبا عن المشاكل التي يجب أن تضطلع بها سواء على مستوى علاقاتها مع السودان أو مع دول الجوار".
وقال عبيد أيضا إن "هذه الحركات كانت تعتمد أساسا على كل من ليبيا وتشاد، وهذا الأمر لم يعد ممكنا الآن، فاتجهت إلى حكومة الجنوب للاعتماد عليها رغم أنها ليست لديها المقدرة على مثل هكذا عمل".
في مقابل ذلك, نفى أتيم قرنق زعيم الأغلبية في المجلس الوطني التشريعي لجمهورية جنوب السودان أي علاقة لحكومة بلاده بالتحالف. وقال للجزيرة إن الهدف من اتهام الخرطوم لحكومة جنوب السودان هو التمهيد لمساعدة المتمردين على حكومة الجنوب.
وكانت أربع حركات سودانية متمردة قد أعلنت تشكيل تحالف باسم الجبهة الثورية السودانية، وذلك بهدف إسقاط نظام الرئيس عمر البشير، حسب بيان أصدرته هذه الحركات في وقت سابق.
ويضم التحالف "الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال"، الذي يقاتل حكومة البشير في ولايتي النيل الأزرق وجبال النوبة وثلاثا من حركات دارفور المسلحة.