اعتراض سفينتَيْ كسر حصار غزة
اعترضت البحرية الإسرائيلية اليوم الجمعة السفينتين الكندية والأيرلندية اللتين كانتا تحاولان كسر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، واقتادتهما إلى ميناء أسدود، يأتي هذا بعدما أصدر قائد الجيش الإسرائيلي أوامره للبحرية باعتراض السفينتين اللتين أصرتا على الإبحار إلى غزة لإيصال المساعدات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن عناصر من البحرية صعدوا على متن السفينتين المتجهتين إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض عليه "الذي يتوافق مع القانون الدولي كما اتخذوا كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة النشطاء على متن السفينتين فضلا عن سلامتهم الشخصية".
وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عدم وقوع أي إصابات خلال العملية.
سبق هذا الاعتراض إعلان الجيش الإسرائيلي أن قائده الفريق بيني غانتز أمر باعتراض السفينتين -الأيرلندية "الحرية" والكندية "التحرير"- بعدما واصلتا إبحارهما صوب غزة رغم تحذيرات وأوامر بالعودة أدراجهما وتفريغ حمولتيهما في إسرائيل أو مصر.
وكان منظمو رحلة السفينة الأيرلندية قد أكدوا في بيان أن هناك سفينتين حربيتين إسرائيليتين تقتربان بسرعة من السفينتين، وأنهما تبعدان 48 ميلا بحريا عن شواطئ غزة.
وأوضح الناشط الأيرلندي فينتان لاين مساء الخميس أن زوارق حربية إسرائيلية اقتربت الخميس حتى مسافة ستة أميال من السفينتين وأن طائرات استطلاع وحلقت فوقهما.
كما أكد الجيش الإسرائيلي قيام البحرية بالاتصال بالسفينتين، وأضاف أن البحرية الإسرائيلية نصحت السفينتين بالعودة حتى لا يتم كسر الحصار البحري المفروض على غزة أو الإبحار إلى ميناء في مصر أو ميناء أسدود، وأوضح البيان أن "النشطاء رفضوا التعاون".
متضامنون وأدوية
وكان الأسطول المؤلف من سفينة "الحرية" الأيرلندية وسفينة "التحرير" الكندية الذي يحمل معدات طبية وعلى متنه ناشطون، قد انطلق بعد ظهر الأربعاء من ميناء فتحية في جنوب غرب تركيا على أن يصل إلى غزة فجر الجمعة حيث كان بانتظاره مئات الفلسطينيين.
وأعلنت منظمة حملة "أمواج الحرية إلى غزة" في بيان أن على متن المركبين 27 شخصا من أستراليا وكندا وأيرلندا والولايات المتحدة وبينهم فلسطينيون واحد منهم على الأقل مواطن من عرب 48 ومعهم صحفيون.
وكشف لورنس دايفيس المتحدث باسم السفينة الأيرلندية من دبلن أن السفينة تحمل 15 شخصا على متنها من بينهم أفراد الطاقم، وتحمل السفينة الكندية 12 شخصا ومساعدات طبية تقدر بثلاثين ألف دولار.
من جهته قال دنيس كوسيم المتحدث باسم منظمي رحلة السفينة الكندية من مونتريال إنه تم إرشاد الطاقم بعدم مقاومة البحرية الإسرائيلية عندما تحاول اعتراض"
السفينتين، مشيرا إلى توقيع جميع النشطاء على وثيقة يتعهدون فيها بعدم المقاومة في حال صعود البحرية إلى السفينة.