صدامات بالقاهرة بتشييع جنازة شاب
دارت أمس الجمعة صدامات في ميدان التحرير بالقاهرة بين متظاهرين وقوات الأمن أثناء تشييع جنازة شاب تؤكد أسرته ومنظمة حقوقية أنه قضى تحت التعذيب في السجن، في حين نفت وزارة الداخلية ذلك.
فقد اتهمت أسرة عصام العلي عطا علي وزارة الداخلية بتعذيبه وقتله أثناء محاولته تهريب شريحة هاتف محمول إلى داخل سجن طرة، وهو ما نفته الوزارة.
وقد بدأت الصدامات لدى وصول موكب الجنازة إلى ميدان التحرير، حيث كان الآلاف يتظاهرون ضد المجلس العسكري الحاكم ويطالبونه بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية، فأخذ عشرات المتظاهرين يرشقون عناصر الجيش والأمن بالحجارة.
وراح المتظاهرون يهتفون "الشعب يريد إعدام المشير"، في إشارة إلى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط.
وكانت منظمة "النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب" الحقوقية قد أكدت أن عصام علي تم تعذيبه حتى الموت داخل السجن لأنه أدخل شريحة هاتف نقال إلى زنزانته، وهو ما نفاه مصدر أمني.
وأضافت المنظمة أنه "تم إدخال أنابيب مياه إلى فمه ومؤخرته ونقل الأربعاء إلى مستشفى القصر العيني حيث توفي من دون معرفة عائلته".
لكن مصدرا أمنيا نفى أن يكون الشاب قضى تحت التعذيب، وأكد أن عصام شعر بأنه ليس على ما يرام إثر زيارة لوالدته وخطيبته، وبعد نقله إلى مستشفى السجن ثم إلى مستشفى خارجه اكتشف الأطباء أنه تناول حبوبا مخدرة.
وحسب بيان وزارة الداخلية صدر أمس الجمعة، فإن الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة جراء تسمم دوائي حاد
تعذيب:酷刑.