الناتو ينهي مهامه بليبيا
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أندرس فوغ راسموسن إن الحلف قرر اليوم الجمعة إنهاء مهامه العسكرية بليبيا بنهاية الشهر الحالي، في وقت يدرس فيه مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو السلطات الانتقالية في ليبيا إلى اتخاذ إجراءات للتخلص من مخزونات الأسلحة الضخمة التي جمعها العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وكتب راسموسن في صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "مهمتنا العسكرية تم إنجازها الآن".
وكان راسموسن قد أوضح أمس أن الحلف اتخذ قرارا أوليا يوم الجمعة الماضي بوضع حد لعملياته العسكرية في ليبيا وسوف يتم تأكيد القرار في اجتماع اليوم ببروكسل، واعتبر أن الناتو أنجز مهمته، مشيرا إلى إمكانية مساعدة ليبيا في العملية الانتقالية الديمقراطية إذا طلبت الحكومة الجديدة ذلك.
ووافق مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع على إنهاء العمليات العسكرية الدولية في ليبيا، وأمر أعضاء المجلس الـ15 بإنهاء فرض حظر الطيران فوق ليبيا والأعمال الهادفة إلى "حماية المدنيين" في هذا البلد، ابتداء من الساعة 23:59 مساء بتوقيت ليبيا يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
كما تضمن القرار تخفيف الحظر الدولي على الأسلحة ليتمكن المجلس الوطني الانتقالي الليبي من الحصول على الأسلحة والمعدات اللازمة لضمان الأمن القومي.
وأنهى القرار تجميد أموال المؤسسة الوطنية للنفط وجميع القيود على البنك المركزي وغيره من المؤسسات الرئيسة في البلاد، كما أنهى بشكل تام الحظر على الرحلات الجوية للطائرات الليبية المسجلة.
وفي أول رد فعل ليبي على القرار الأممي، قالت رئيسة الدائرة القانونية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي سلوى الدغيمي، إن القرار كان مفاجأة خاصة بعد طلب المجلس تمديد مهمة الناتو لحماية الحدود.
وأوضحت في اتصال هاتفي مع الجزيرة، أن المجلس سيناقش القرار الأممي وإيجاد صيغة بديلة للناتو، مشيرة إلى أن "مجموعة أصدقاء ليبيا ربما تشكل بديلا للناتو في ليبيا
مهام:任务".