يلدرم: سوريا ودول بالمنطقة ستشهد تطورات هامة
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم الأربعاء إن سوريا ودولا أخرى في المنطقة ستشهد ما وصفها بتطورات هامة. وأضاف في كلمة له أمام أعضاء مجلس مُصدري تركيا في اجتماع تشاوري عقد بالعاصمة أنقرة، أن تركيا ستعمل بشكل وثيق أكثر مع دول المنطقة لحل قضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها سوريا.
وأكد يلدرم أن تجاهل دولة محورية مثل تركيا فيما يتعلق بحلول مشاكل المنطقة يعني "عدم الرغبة في انتهائها، أكثر مما يعني جهلا بها"، مشيرا إلى أن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي سيزور أنقرة يوم 24 آب/أغسطس الجاري.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى الثلاثاء الماضي الرئيس الروسي فلادمير بوتين، وعقدا اجتماعا مغلقا في قصر قسطنطينوفيسكي بسانت بطرسبرغ حول الملف السوري.
وقال بوتين إنه اتفق مع أردوغان "على السعي لإيجاد حلول للأزمة السورية من خلال لقاءات بين وزارتي الخارجية في البلدين وأجهزتهما الاستخباراتية، فالحلول الديمقراطية لا تكون إلا بالطرق الديمقراطية".
كما زار وزير الخارجية الإيراني أنقرة الجمعة الماضية والتقى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وأكدا على اتفاق البلدين على وحدة الأراضي السورية ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية واستمرار الحوار في النقاط الخلافية.
أقرب إلى ما تريد
وفي سياق متصل قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض ياسر الفرحان، إن تركيا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة وتنظيف الدولة من الكيان الموازي بما فيها الدفاع، ستكون أقرب إلى ما تريد.
وأضاف "نعلم أنه كان هناك جنرالات أتراك ورتب كبيرة في الدفاع كانوا يمنعون دعم الثورة السورية"، مشيرا إلى أن كل الفرص متاحة اليوم لتركيا لتكون أقرب إلى أهدافها التي تنسجم مع مبادئ وأهداف الثورة والشعب السوري.
وأكد الفرحان أن التقارب مؤخرا بين تركيا وروسيا وكذلك بين تركيا وإيران يصب في الملف السوري وينعكس عليه، موضحا أن تركيا تريد الحفاظ على وحدة سوريا لكي تمنع قيام دويلة تتبع حزب العمال الكردستاني حسب تعبيره، وهو ما يصب في مصلحة السوريين.