عملية مرتقبة لقوات البنيان المرصوص في سرت
تعد قوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، عملية عسكرية تهدف من خلالها إلى السيطرة على مواقع جديدة يتمركز فيها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في وسط سرت وشمالها، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية لمراسل الجزيرة.
وتشهد جبهات القتال في سرت -لليوم الثالث على التوالي- هدوءا حذرا، عقب اشتباكات تمكنت فيها قوات البنيان المرصوص من السيطرة على مساحات واسعة من مدينة سرت كانت بحوزة تنظيم الدولة.
وكانت قوات "البنيان المرصوص" قد أعلنت السبت سيطرتها على مبنى الإذاعة في مدينة سرت، الذي جعله تنظيم الدولة الإسلامية مركزا إعلاميا له، وذلك تزامنا مع بدء التقدم نحو الحي السكني رقم 2 الذي يعتبر حاليا أحد أهم معاقل التنظيم.
ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم العملية محمد الغصري قوله إن الاشتباكات تدور بشكل متقطع منذ يوم الجمعة، تزامنا مع ترتيب صفوف قوات البنيان المرصوص لإطلاق آخر معاركها ضد مقاتلي التنظيم في سرت.
وأضاف الغصري أن قواته تقصف مناطق تمركز تنظيم الدولة داخل الأحياء السكنية 1 و2 و3 بالمدفعية بين الفينة والأخرى، فضلا عن تمشيط وتأمين المناطق والمواقع التي انتزعت من قبضة التنظيم يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
وأكد مراسل الجزيرة في ليبيا أن قوات عملية البنيان المرصوص تقصف بالفعل مواقع لتنظيم الدولة في الأحياء السكنية الثلاثة التي تعد أهم معاقل التنظيم حاليا. وذكر أن تنظيم الدولة يتمركز حاليا في الحي السكني رقم2، وهو عبارة عن عمارات سكنية مرتفعة.
وأشار المراسل إلى أنه إذا استطاعت قوات البنيان المرصوص التقدم صوب هذا الحي والسيطرة عليه، فإنها ستكون قد أنهت معركتها في مدينة سرت، كما يؤكد بعض القادة الميدانيين.
يذكر أن عملية "البنيان المرصوص" بدأت أواخر مايو/أيار الماضي لتحرير مدينة سرت من تنظيم الدولة بمشاركة بضعة آلاف من المقاتلين، يتصدرهم مقاتلون من مدينة مصراتة، وقتل منهم حتى الآن أكثر من ثلاثمئة.
وبناء على طلب من حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، بدأت طائرات أميركية قبل أيام قصف أهداف لتنظيم الدولة داخل مدينة سرت، ونفذت تلك الطائرات سبع غارات الأربعاء الماضي.