يوسف الشاهد يحدد أولويات حكومة تونس المقبلة
قال رئيس الوزراء التونسي المكلف يوسف الشاهد عقب تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، إن حكومته ستعمل وفق خمس أولويات أساسية، تتمثل في كسب المعركة ضدّ الارهاب، والتصدّي للفساد، ورفع نسق النموّ، إلى جانب التحكم في الموازنات المالية، والعناية بالنظافة والبيئة.
ووعد الشاهد (41 عاما) بعيد تكليفه بألا تكون حكومته حكومة محاصصة حزبية، وستضم سياسيين وكفاءات من تيارات متعددة، وقال إن حكومته ستكون حكومة شباب.
ووصف تكليفه بهذه المهمة بأنه "رسالة ثقة وأمل في الشباب التونسي في هذه الفترة الدقيقة والحرجة من تاريخ البلاد التي تستوجب اتخاذ قرارات استثنائية وكثيرا من الجرأة".
ودعا الشاهد الشباب التونسي إلى عدم فقدان الأمل بسبب البطالة وغيرها من المشاكل، وعبر عن أمله في نيل دعم كل السياسيين والتونسيين.
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي كلف رسميا في وقت سابق اليوم الشاهد بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
والشاهد كان يشغل منصب وزير الشؤون المحلية في حكومة تصريف الأعمال، وهو قيادي في حزب نداء تونس.
واستقبل السبسي الشاهد في قصر الرئاسة اليوم، وسلمه رسالة التكليف بتشكيل الحكومة الجديدة في أجل ثلاثين يوما.
ويأتي التكليف رسميا بعد يومين فقط من بدء المشاورات التي تشارك فيها تسعة أحزاب وثلاث منظمات، هي اتحاد الشغل (أكبر نقابة عمالية) واتحاد الصناعة والتجارة (اتحاد أرباب العمل)، واتحاد الفلاحين.
وكان السبسي عرض اسم الشاهد لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية المقترحة الاثنين مع بدء المشاورات الرسمية بين الأحزاب والمنظمات.
وبادر متحدث باسم حركة النهضة (69 نائبا من مجموع 217 نائبا في البرلمان) عقب اقتراح الشاهد إلى القول إن الحركة لا تعترض على هذا المرشح، كما أنها لا تعترض على أن يكون من حزب نداء تونس.
من جهتها، أعلنت الهيئة التأسيسية لحزب نداء تونس (67 مقعدا ولا يزال يعد دستوريا الحزب الأكبر) دعمها ترشيح الشاهد، في حين أبدت أحزاب معارضة تحفظها عليه.
يذكر أن البرلمان التونسي صوّت السبت الماضي بحجب الثقة عن حكومة الحبيب الصيد.