فشل أممي بإلزام الحوثيين التعاون مع المبعوث الدولي
فشل مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء -خلال جلسة خصصت لبحث الأزمة اليمنية- في إصدار بيان يدعو وفد الحوثي صالح للتعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وذكرت مصادر داخل الأمم المتحدة أن روسيا -التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)- رفضت تضمين بيان مجلس الأمن دعوة وفد الحوثي صالح للتعاون مع المبعوث الأممي.
وفي كلمته لمجلس الأمن، أكد ولد الشيخ رفض الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مسودة الاتفاق الأممي لحل الأزمة اليمنية، وطالب المجلس بالتحرك لإنقاذ المحادثات، وذلك وفق دبلوماسيين في الأمم المتحدة.
وكان مصدر بالوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت قد ذكر في وقت سابق أن المبعوث الأممي سيقدم مساء اليوم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي حول سير المشاورات بعد تمديدها حتى السابع من الشهر الجاري.
وأوضح المصدر أن مكتب المبعوث الأممي أبلغهم أنه سيقدم إفادة خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن عن المشاورات اليمنية المتعثرة عبر دائرة تلفزيونية من الكويت.
ولم تحقق المشاورات اليمنية التي انطلقت يوم 21 أبريل/نيسان الماضي أي جديد حتى الآن، مع رفض وفد الحوثيين والمخلوع للورقة الأممية المقدمة لحل النزاع.
وذكرت مصادر مقربة من الحوثيين أن المبعوث الأممي عقد ظهر اليوم جلسة مشاورات مع وفد الحوثي صالح لإقناعه بالتوقيع على الخارطة الأممية "لكنها لم تخرج بأية نتيجة".
ويتمسك وفد الحوثيين وصالح بحل شامل للأزمة يشمل الملف الأمني والسياسي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكونون شركاء فيها.
وأعلن ولد الشيخ أمس الأول الاثنين تسلمه "رسالة موقعة" من الوفد الحكومي يعلن فيها موافقته على مقترح قدمه لحل الأزمة قبل أن يغادر الوفد الكويت متجها للعاصمة السعودية الرياض للتشاور مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وبيّن المسؤول الأممي أن مغادرة الوفد الحكومي الكويت لا تعني مغادرة مشاورات السلام، لافتًا إلى أن منظمته متفقة مع الأطراف على استمرار المشاورات.
واقتصرت الرؤية الأممية للحل -التي قدمها ولد الشيخ لطرفي الأزمة ووافق عليها الوفد الحكومي- على حلول للملف الأمني والعسكري، مع إسقاط "السياسي" وترحيله إلى جولة مشاورات قادمة لم يتم تحديد زمانها ومكانها.