إدانة ناشط صيني في محاكمات ضد الحقوقيين
قضت محكمة صينية اليوم بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ لأربعة أعوام على ناشط بارز لاتهامه "بمحاولة قلب نظام الحكم" في قضية مرتبطة بحملة على المحامين في قضايا حقوق الإنسان.
وقالت السلطات في مدينة تيانجين (شمالي البلاد) إن زاي يانمين (55 عاما) "متأثر منذ فترة طويلة بقوى معادية للصين، وتبنى تدريجيا فكرا يهدف إلى قلب نظام الحكم"، وفقا لمقتطفات يبدو أنها من حيثيات الحكم، نشرتها وكالة أنباء شينخوا الرسمية.
ونقلت الوكالة عن الادعاء قوله إن زاي نشر مرارا آراء على الإنترنت ضد الحكومة، وعمل مع محامين مثل تشو شي فينغ ولي هي بينغ على تضخيم قضايا معينة، "وتقويض سلطة الدولة بشكل منهجي".
ومن المفترض أن يطلق سراح زاي نظرا لوقف تنفيذ الحكم، غير أن محاميا آخر معروفا في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان قال لرويترز إنه سيخضع على الأرجح لرقابة مشددة.
وشدّدت إدارة الرئيس شي جين بينغ قبضتها على جميع أوجه أنشطة المجتمع المدني تقريبا منذ عام 2012، معلّلة إجراءاتها بالحاجة لتعزيز الاستقرار والأمن القومي.
واعتقلت السلطات منذ يوليو/تموز 2015 نحو ثلاثمئة محام وناشط مرتبطين بشركة "بكين فنجروي" القانونية التي مثل محاموها عددا من الموكلين البارزين.
وقالت منظمة العفو الدولية إن معظم هؤلاء أطلق سراحهم، لكن لا يزال 18 محاميا وناشطا محتجزين، مع توجيه تهمة "تقويض سلطة الدولة" مؤخرا ضد ثلاثة منهم.