تحقيقات تكشف تلاعب أتباع غولن باختبارات الجيش
كشفت تحقيقات الشرطة التركية أن عناصر جماعة الخدمة التابعة للمعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن سربوا أسئلة امتحانات القبول في الثانويات العسكرية لطلاب محددين من أجل ضمان نجاحهم وانضمامهم إلى السلك العسكري.
وأظهرت التحقيقات أن الجماعة التي تصفها السلطات التركية بـ"الكيان الموازي" بررت للطلاب الذين أعربوا عن خشيتهم من انتهاك حقوق الآخرين جراء تسريب الأسئلة بأن "هذا يجوز من أجل تطهير الجيش من اللادينيين".
وذكر بيان صادر عن مكتب تنسيق حالة الطوارئ بولاية يوزغات أن التحقيقات بشأن وجود مخالفات في امتحانات القبول بالثانويات العسكرية في 11 ولاية تركية مستمرة في إطار العمليات ضد المنظمة المذكورة.
وأشار البيان إلى أن عناصر الجماعة -التي تتهمها السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة- قالوا للطلاب بعد مشاهدتهم أفلاما متنوعة عن الجيش إنه بإمكانهم أن يكونوا قادة له ونافعين لبلادهم "فالجيش حاليا بأيدي المتعصبين واللادينيين، ونرغب برؤيتكم مكانهم".
وأضاف أن الطلاب انزعجوا من تطابق أسئلة الامتحان مع الأسئلة التي كانوا يتدربون عليها قبل الامتحان، وأعربوا عن خشيتهم من انتهاك حقوق الآخرين، إلا أن عناصر المنظمة أجابوهم بأن هذه الأسئلة رآها مسؤولو المنظمة "في منامهم بعد صلاة الاستخارة"، وهذا يجوز من أجل تطهير الجيش.
وأكد البيان أن الطلاب رفضوا التسجيل في الثانويات العسكرية للسبب المذكور، لكن عناصر الجماعة هددوهم بأنه لن يسمح لهم بالعمل في المؤسسات الحكومية مرة أخرى.
وأشار إلى أن عناصر الجماعة طلبوا من الطلاب الذي اجتازوا الامتحان ألا يظهروا أنهم من منتسبي الجماعة، وألا ينخرطوا في الحديث عنها، وأن يستخدموا الهواتف العمومية إن أردوا الاتصال بهم، وأن يأتوا إلى الأماكن التي يخبرونهم عنها وأن يخفوا أنفسهم.