عشرات القتلى من الجيش والحشدين بالموصل والأنبار
قتل أكثر من خمسين من القوات العراقية والحشدين الشعبي والعشائري في تفجيرات انتحارية وعبوات ناسفة نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل (شمال العراق) وجزيرة الخالدية بمحافظة الأنبار (غرب البلاد)، بينما تضاربت الأنباء حول سيطرة الجيش على جزيرة الخالدية بالكامل.
وقالت مصادر عسكرية عراقية إن 35 -على الأقل- من الجيش العراقي والحشد العشائري قتلوا وأصيب العشرات في تفجير ست عربات ملغمة يقودها انتحاريون من تنظيم الدولة الإسلامية استهدفوا وحدات الجيش العراقي والحشد العشائري جنوب وجنوب شرق الموصل (450 كيلومترا شمال بغداد).
وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة شن هجوما بثلاث عربات ملغمة استهدف تجمعات الجيش والحشد العشائري قرب مفرق الكيارة (جنوب شرق الموصل)، أعقبته اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تمكن تنظيم الدولة خلالها من تدمير عربات عسكرية وأسلحة وعتاد.
وهاجم التنظيم أيضا تجمعا مشتركا للجيش العراقي والحشد العشائري بثلاث عربات ملغمة قرب مفرق الشرقاط (جنوب الموصل)، أعقبه هجوم واسع لتنظيم الدولة على ثكنات ومواقع الجيش في قريتي الجدعة والحاج علي، وبعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين انسحب تنظيم الدولة إثر قصف جوي مكثف ووصول تعزيزات عسكرية عراقية.
وتحدثت مصادر مقربة من تنظيم الدولة عن هجمات انتحارية بعربات ملغمة بمحيط الموصل، أوقعت العشرات من القوات الأمنية العراقية والحشد العشائري بين قتيل وجريح.
وتباشر القوات العراقية منذ أسابيع عمليات لاستعادة السيطرة على المناطق المحيطة بالموصل ضمن خطط لاستعادة السيطرة على المدينة، وسط تصريحات رسمية باعتزام استعادة المدينة قبل حلول نهاية العام الحالي، وتخضع ثاني أكبر مدن العراق لسيطرة التنظيم منذ يونيو/حزيران 2014.
وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قال إن قادة تنظيم الدولة وأسرهم يبيعون ممتلكاتهم ويفرون من الموصل مع اقتراب القوات العراقية أكثر فأكثر من المدينة.
عبوات ناسفة
وفي محافظة الأنبار، قالت مصادر عسكرية عراقية إن 17 من الشرطة الاتحادية ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا، وأصيب عشرون -على الأقل- في تفجير عبوات ناسفة استهدفت قوة مشتركة من الشرطة والحشد في محيط منطقة البوشهاب بجزيرة الخالدية (شمال شرقي الرمادي).