أسواق حلب شبه خاوية والمخزونات لا تكفي شهرا
أفاد ناشطون بأن أصحاب أغلب المحال التجارية في مدينة حلب المحاصرة اضطروا لإغلاق محلاتهم بعد صمودهم لنحو عشرين يوما من الحصار الذي أطبق على المدينة بعد سيطرة قوات النظام على طريق الكاستيلو الممر الوحيد الذي كان ينقل عبره التجار بضائعهم من ريفها الشمالي.
وقال ياسر رسلان (أحد أصحاب المحال التجارية في حلب) لوكالة مسار برس إن معظم الأسواق باتت شبه فارغة من الخضراوات والمواد الاستهلاكية الأساسية، إلا من بعض المواد التي عمد التجار إلى رفع أسعارها لتحقيق المزيد من الأرباح وتخوفا.
بدوره، أكد التاجر محمد العزيزي أن مخاوف أهالي المدينة بدأت تظهر جليا جراء اعتمادهم بشكل أساسي على بعض المواد الإغاثية والتموينية المخزنة في بيوتهم والتي لا تكفيهم لأكثر من شهر، وفي ظل غياب مادتي الغاز والمحروقات اللتين تعدان من أساسيات طهي الطعام.
من جهته، قال محمد وراق (تاجر خضراوات بسوق المدينة) إن بعض السيارات تصل للسوق محملة بالخضار من البساتين المزروعة بمحيط المدينة المحاصرة، فيصطف الناس أمامها لساعات أملا في شراء بضع حبات من البندورة والكوسة.
وشهدت الأسعار داخل مدينة حلب المحاصرة في الأيام القليلة الماضية ارتفاعا كبيرا، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى ١٢٠٠ ليرة (نحو 5.5 دولارات) والشاي ثمانية آلاف ليرة (نحو 37 دولارا) بينما وصل سعر كيلو الباذنجان إلى تسعمئة ليرة (نحو أربعة دولارات).