فرنسا وبريطانيا تطالبان روسيا بالهدنة ورفع حصار حلب
دعت فرنسا وبريطانيا اليوم الخميس إلى إنهاء حصار حلب، مؤكدتين أن روسيا وحدها يمكنها إقناع بشار الأسد بإنهاء الحرب، في حين رفضت روسيا إعلان هدنة وقالت إنها ستفتح مع النظام ممرات لخروج السكان ومقاتلي المعارضة الراغبين في الاستسلام بحلب.
وقال وزيرا خارجية فرنسا جان مارك أيرولت وبريطانيا بوريس جونسون في بيان مشترك بعد لقائهما في باريس، إن "حصار حلب، حيث يعلق حوالي 300 ألف شخص، يجعل من المتعذر استئناف مفاوضات السلام".
وأكد الوزيران أن آثار حصار حلب "كارثية ويمكن أن تؤدي إلى مغادرة لاجئين جدد"، ودعوا "رسميا حلفاء النظام السوري إلى وقف فوري للعمليات".
وطلب الوزيران بالعودة بشكل كامل وعاجل للهدنة، واعتبرا أنه "لن يكون هناك حل سياسي دائم ولا عودة للاستقرار في سوريا، طالما استمر ذبح المدنيين السوريين"، وأن "روسيا وحدها يمكنها إقناع نظام الأسد بوضع حد للحرب".
وفي موسكو، أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مصالحة أو تهدئة مع من يقاتل إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، ووصف مقترحات واشنطن بالهدنة دون إيضاح من تعتبرهم معارضة معتدلة بأنها "مكر سياسي"، معتبرا أن الهدنة ستقدم فرصة "للإرهابيين" لإعادة تجميع قوتهم.
ومن جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن بلاده ستطلق بالتعاون مع النظام السوري عملية إنسانية واسعة النطاق في حلب لمساعدة السكان الذين باتوا "رهائن لدى الإرهابيين"، مضيفا أنه سيتم فتح ثلاثة ممرات للسكان المحاصرين كي يغادروا وممرا رابعا شمال طريق الكاستيلو للمقاتلين المستعدين لتسليم أنفسهم.
وأوضح شويغو أن فتح الممرات كان بطلب من الرئيس فلاديمير بوتين، ويهدف فقط إلى توفير الأمن لسكان مدينة حلب.