قوات السلام الصينية أبطال على لوحة الشرف
لم تكن قوات حفظ السلام الدولية من وجهة النظر الصينية سوى ذريعة وغطاء تستخدمه الدول الكبرى للتدخل في شؤون دول أخرى، لذلك كانت الصين -حتى وقت قريب- تعتز بأنها الدولة الوحيدة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، التي ليس لديها جنود خارج حدودها.
لكن مع تنامي الصين الاقتصادي وبروزها بشكل أكبر على الساحة الدولية لاعبا أساسيا في عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، ظهرت الحاجة إلى إجراء تعديلات على سياستها الخارجية تنسجم مع وضعها ومكانتها الجديدة، واستدعى ذلك تعزيز نشاطها وحراكها تحت مظلة الأمم المتحدة، وتصرفها بوصفها دولة عظمى تتجاوز مهامها حدودها الوطنية.
وكان لا بد من توسيع نطاق مفهوم الأمن القومي، ليشمل ضمان الأمن والاستقرار في العالم وحماية المصالح خارج حدود الدولة والسيادة التقليدية، وأفضى ذلك إلى استجابة الصين لأول مرة لنداء الأمم المتحدة عام 1989، حيث أرسلت خمسة مراقبين عسكريين للمساهمة إلى جانب قوات حفظ السلام في مهام خاصة بالهيئة الأممية.