قتلى والجيش يلاحق منشقين بسوريا
سقط 15 قتيلا في عدة مناطق بسوريا وفق الهيئة العامة للثورة السورية التي أشارت إلى شن قوات من الجيش والأمن وما يعرف بمليشيات الشبيحة حملات أمنية واسعة مترافقة مع عمليات دهم واعتقالات عشوائية في عدة مدن بريف دمشق، المحيطة بالعاصمة، وريف درعا جنوب البلاد وريف حمص (وسط) بعد اشتباكات مع عناصر من الجيش انشقت هناك.
وأشارت الهيئة العامة للثورة سقوط عشرة قتلى اليوم إضافة إلى خمسة قتلوا أمس بحي باب السباع بحمص كشف عنهم اليوم، وبين قتلى اليوم سقط خمسة في مدينة الحراك بريف درعا، وثلاثة في محافظة حمص، وسقط قتيل في كل من مدينة دير الزور شرق البلاد ومدينة البوكمال على الحدود العراقية بنفس المحافظة.
وتشهد مدن وبلدات حرستا ومعضمية الشام وعربين وسقبا وحمورية وكفر بطنا وجسرين ومديرة ومسرابا ومناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ ساعات الفجر الأولى حملات دهم واعتقالات واسعة، وصفها المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنها الأشرس من نوعها منذ بدء الثورة منتصف مارس/ آذار الماضي.
وذكر المرصد أن هناك حصارا كاملا من قوات عسكرية وأمنية كبيرة، وانتشارا كثيفا للأمن داخلها "مع انتشار القناصة على أسطح الأبنية والرشاشات الثقيلة على سيارات الجيش والأمن" ومنعت هذه القوات الأهالي والموظفين والطلاب من الخروج إلى أعمالهم ومدارسهم.
وأشار إلى أن القوات العسكرية والأمنية قامت بعملية تمشيط كاملة للأراضي والبيوت، ونفّذت اعتقالات عشوائية طالت عشرات الشبان من أهالي هذه المناطق بحثاً عمن يعتقد أنهم منشقون عن الجيش.
حملة واسعة
وفي هذا السياق أفادت الهيئة العامة للثورة بأن أكثر من أربعين ألف عنصر من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري تشن هجوما في ريف دمشق، وتشتبك مع "الجيش الحر" المنشق في عدة مناطق من الغوطة الشرقية.
وأشارت إلى شن الجيش والأمن حملة اعتقالات عشوائية شملت عائلات بأكملها ومداهمة مزارع وبيوت وإغلاق كامل للمحال التجارية وحرق للممتلكات وما أسمته الهيئة إرهاب للنساء والأطفال مع قطع كامل للاتصالات.
كما أشارت الهيئة إلى حدوث ما وصفته بانشقاق كبير في صفوف الجيش والأمن بمدينة عربين بريف دمشق اليوم، واندلاع اشتباكات عنيفة مع المنشقين. كما شهدت الغوطة تحليقا مكثفا للمروحيات على ارتفاع منخفض ونصب رشاشات داخلها وفق نفس المصدر.