ملك الأردن يوجه مدير المخابرات للإصلاح
أصدر ملك الأردن عبد الله الثاني الثلاثاء توجيهات إلى مدير المخابرات العامة المعين حديثا اللواء فيصل الشوبكي، يدعوه فيها إلى "دعم مسيرة الإصلاح" واحترام الحريات في المملكة التي تشهد احتجاجات مطالبة بالإصلاح منذ مطلع العام الحالي.
وقال الملك عبد الله في رسالة بعث بها إلى الشوبكي إن "قيادتك لدائرة المخابرات العامة تأتي في سياق مساعينا الحثيثة لترجمة رؤيتنا الإصلاحية الشاملة، ما يتطلب جهدك في توجيه هذا الجهاز الكفء نحو دعم مسيرة الإصلاح في الأردن".
وحث الملك الشوبكي على الاضطلاع بخطة تطويرية لدائرة المخابرات العامة -أعلى مؤسسة أمنية في البلاد- بحيث تعكس "مهنية واحترافا واحتراما منهجيا ومؤسسيا للأطر القانونية والتشريعية ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الفردية والشخصية".
وقال "إن الظروف الإقليمية والمحلية التي تتولى فيها قيادة مؤسسة أمنية رائدة، تتطلب ترسيخ ثقافة الوعي الوطني، والانفتاح والشفافية، والمحاسبة"، في إشارة إلى الثورتين التونسية والمصرية اللتين أشعلتا جذوة المظاهرات في الأردن وعدد من الدول العربية الأخرى.
وتأتي رسالة الملك التوجيهية للشوبكي بعد يوم من إصداره مرسوما بتعيينه مديرا للمخابرات الأردنية العامة. وجاء التعيين في ما بدا أنه تعديل في المناصب العليا في البلاد والتي شملت تكليف عون الخصاونة القاضي بالمحكمة الجنائية الدولية لتولي رئاسة الوزراء خلفا لمعروف البخيت التي شهد عهد حكومته -التي لم يمض عليها عشرة أشهر- تنامي التحركات الشعبية المطالبة بالإصلاح وتصاعد شعاراتها حتى طالت الملك وجهاز المخابرات.
ويخلف اللواء الشوبكي الفريق محمد الرقاد الذي اتهم بالتعدي على صلاحيات مجلس الوزراء، ولإصداره أوامر بشن "هجمات غوغائية" تستهدف عددا من المسيرات المطالبة بالديمقراطية، وهو ما اعتبره قادة المعارضة محاولة لإحباط الإصلاح السياسي.
ويشهد الأردن منذ مطلع العام الحالي مظاهرات واحتجاجات للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي ومكافحة الفساد.