قتلى باليمن وأنباء عن حسم عسكري
قتل ثمانية أشخاص في اشتباكات عنيفة فجر الاثنين بمناطق عدة في العاصمة اليمنية صنعاء بين قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح وقوات موالية للثورة الشبابية، في حين قال مسؤول يمني إن الرئيس صالح قرر اللجوء إلى الحسم العسكري ضد خصومه المطالبين بتنحيه عن الحكم.
وقد استهدف الهجوم الذي شنته قوات صالح المداخل الأربعة لساحة التغيير حيث يرابط المحتجون المطالبون برحيل صالح منذ نحو ثمانية أشهر.
وفي تعز، أصيب ما لا يقل عن 12 شخصا اليوم الاثنين برصاص قوات الجيش خلال مسيرة مناهضة للحكومة.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد سقوط 16 قتيلا على الأقل يوم الأحد وإصابة عشرات في صنعاء نتيجة قصف من قوات موالية للرئيس، وإطلاق نار ممن يوصفون بالبلاطجة على متظاهرين.
كما قتلت امرأة وأصيب أربعة في إطلاق للرصاص على متظاهرين في تعز.
الحسم العسكري
في هذه الأثناء، قال مسؤول يمني الاثنين إن الرئيس علي صالح قرر اللجوء إلى الحسم العسكري ضد خصومه المطالبين بتنحيه قبل صدور أي قرار من مجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن.
ونقل موقع "عدن الغد" المستقل عن مسؤول وصفه بأنه قيادي جنوبي بارز في الحكومة قوله إن علي صالح قرر خلال اجتماع يوم الأحد مع قيادات عسكرية اللجوء إلى الحسم العسكري.
وأوضح أنه عرض على معاونيه خطة عسكرية تتمثل فصولها في تقدم القوات الموالية له والعمل على استعادة السيطرة على الشوارع التي يسيطر عليها مسلحون قبليون تابعون للشيخ صادق الأحمر.
وأشار إلى أن الخطة تستدعي السيطرة على قوات موالية للواء المنشق علي محسن الأحمر قبل أن يتم تنفيذ خطة هجوم كاسحة على مقر الفرقة، وحسم الوضع عسكريا داخل العاصمة صنعاء.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن الرئيس أبلغ معاونيه أن الحسم ميدانيا هو أفضل تحرك قبل أي تحرك دولي يمكن أن يصدر في حق نظامه خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال المسؤول إن علي صالح ذكّر معاونيه بحرب صيف 1994 وكيف أن مجلس الأمن الدولي أصدر عددا من القرارات التي طالبت بوقف الحرب وبعدم فرض الوحدة بالقوة، إلا أن تمكن القوات الموالية له من حسم الأمور على الأرض جعل هذه القرارات حبرًا على ورق.