قلق بإسرائيل من منظمات تسعى لنزع شرعيتها
حذرت دراسة إسرائيلية نشرها موقع "ميدا" من تزايد عدد المنظمات غير الحكومية التي تسهم في "تشويه صورة إسرائيل" أمام الرأي العام العالمي، من خلال ما اعتبرتها "خارطة الطريق" الخاصة بالمنظمات الأوروبية واليسار الراديكالي الذي يتعمد الإساءة لإسرائيل في المحافل الدولية.
وأشار معدّ الدراسة الباحث ماتان فيلغ إلى أن هذه المنظمات ترصد السياسة الإسرائيلية في كل المناطق، وتضع نصب عينيها هدفا مفاده المس بشرعية إسرائيل، ويتهمونها بممارسة تطهير عرقي، وإقامة نظام فصل عنصري أبارتهايد، وتنفيذ أحكام إعدام وممارسة التعذيب.
وقال الباحث -وهو السكرتير العام لمنظمة "إم ترتسو" اليمينية الإسرائيلية- إن السنوات الأخيرة شهدت تزايدا في حجم الانتقادات الموجهة ضد السياسة الإسرائيلية من قبل الحكومات الأوروبية، التي تقوم بتمويل المنظمات العاملة في مجال نزع شرعية إسرائيل.
وأضاف أن هذه المنظمات لا تكتفي بتوجيه انتقادات ضد سياسات إسرائيلية بعينها، وإنما تحاول زعزعة أسس قيام الدولة الإسرائيلية ذاتها، مما يشكل تحديا حقيقيا ينبغي مواجهته، لأن الرسالة الأساسية لهذه المنظمات هي أن إسرائيل ليس لها الحق في القيام أساسا.
وأوضحت الدراسة أن عمل هذه المنظمات غير الحكومية يتركز في منطقة النقب، حيث التجمعات البدوية التي تشكل مادة إعلامية وحقوقية كافية للإشارة إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية، حيث ناقشت لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي تقريرا قدمته منظمة "عدالة" اتهمت فيه إسرائيل بإقامة نظام أبارتهايد وحكم عسكري في هذه المناطق، وأنها تمهد الطريق لاقتلاع العرب البدو منها.