فتح معبر رفح خمسة أيام أمام الحالات الإنسانية
فتحت السلطات المصرية اليوم الأربعاء معبر رفح البري استثنائيا ولمدة خمسة أيام للسماح بسفر الحالات الإنسانية والمرضى من قطاع غزة، وذلك بعد 23 يوما من إغلاقه.
وقال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن ثلاث حافلات تمكنت اليوم من العبور إلى الجانب المصري، اثنتان منها من حملة الجوازات المصرية والحافلة الثالثة كانت أرجعت المرة السابقة.
وأضاف أن ثلاث حافلات أخرى تنتظر الإذن بالدخول، وهناك مئات المسافرين في صالة المغادرة بالمعبر ينتظرون استكمال إجراءات السفر، مشيرا إلى وجود شعور بالارتياح النسبي لدى المسؤولين في المعبر والمسافرين على السواء لأن ذلك يخفف عدد الحالات الإنسانية العالقة في قطاع غزة المحاصر.
وأكد المراسل أن أهل غزة لا يرون في هذا الفتح الاستثنائي لمعبر رفح حلا جذريا، ويطالبون دائما السلطات المصرية بفتح المعبر بشكل منتظم ودائم، كونه شريان حياة للقطاع المحاصر.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية الفلسطينية عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك إن خمس حافلات فلسطينية غادرت عبر معبر رفح البري في أول أيام فتحه استثنائيا.
وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر آخر مرة بداية الشهر الجاري لمدة أربعة أيام، للسماح للمرضى والطلاب والحالات الإنسانية بالعبور، وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير أصدره في 19 من الشهر الماضي بأن "هناك أكثر من ثلاثين ألف شخص -بينهم 9500 حالة طبية (تسافر للعلاج)- و2700 طالب ينتظرون عبور الحدود".
ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل منذ يوليو/تموز 2013 لدواع تصفها "بالأمنية"، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.