تساؤلات بلبنان عن أهداف منفذي تفجيرات القاع؟
مرة جديدة تمتد تداعيات الحرب الدائرة رحاها على الأرض السورية إلى لبنان المجاور، بتفجيرات استهدفت بلدة القاع الحدودية شمال شرقي البلاد، مخلفة عددا من القتلى والجرحى بينهم عسكريون.
واستفاقت بلدة القاع في ساعة مبكرة اليوم على تفجير "انتحاري" بحزام ناسف أمام منزل أحد المواطنين، أعقبه بدقائق قيام ثلاثة "انتحاريين" بتفجير أحزمتهم الناسفة بعد تجمع أبناء البلدة وعناصر الجيش قرب مكان التفجير الأول.
وقال الجيش اللبناني في بيان إن زنة كل حزام ناسف تبلغ كيلوغرامين اثنين من المواد المتفجرة والكرات الحديدية.
وعمدت وحدات الجيش إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية على كافة مداخل البلدة، التي شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية سلسلة مواجهات بين الجيش وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية تتمركز في الجبال الفاصلة بين لبنان وسوريا.
وبينما أكد قائد الجيش جان قهوجي -بعد تفقده بلدة القاع- أن أيَّ عمل إرهابي لن يؤثر على قرار حماية لبنان واستقراره، برزت تحذيرات من دخول البلاد مجددا في أتون العنف، خاصة أن أحداث القاع تأتي بعد أسابيع قليلة على التفجير الذي استهدف بنك لبنان والمهجر في العاصمة بيروت رغم اختلاف الدوافع والأهداف والظروف.
أهداف أخرى
وفي هذا الإطار أبدى العميد المتقاعد شحادة المعلوف اعتقاده بأن هدف الانتحاريين لم يكن بلدة القاع، لكن ظرفا طارئا اضطرهم لتفجير أنفسهم بعد انكشاف أمرهم.
وقال المعلوف للجزيرة نت إنه لا يمكن سد كل الثغرات ومنع التسلل، كما أن الأعمال "الانتحارية" تحديدا لا يمكن القضاء عليها نهائيا مهما كانت الإجراءات مشددة. وأبدى خشيته من أن يكون لبنان قادما على تفجيرات أخرى، ربما بسبب الضغط الذي يلاحق الجماعات المتشددة في سوريا والعراق، بحسب قوله.