تركيا تطوي خلافاتها مع إسرائيل وروسيا
أعادت تركيا تطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم الذي أبدت فيه عزمها على استئناف علاقتها "التقليدية" مع روسيا، في مؤشر على سعي أنقرة إلى تصفية خلافات كانت تعكّر صفو سياستها الخارجية.
فقد أعلن كل من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء المرحلة الأولى من اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
وسيتم بموجب هذا تبادل السفراء بين البلدين وإدخال مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وقال يلدرم إن اليوم الثلاثاء سيشهد توقيع الاتفاق من قبل ممثلي البلدين، ثم يحال إلى البرلمان التركي خلال ثلاثة أيام للمصادقة عليه.
وفي مؤتمر صحفي عقده في أنقرة أمس الاثنين، قال يلدرم إن إسرائيل التزمت بتطبيق كل الشروط التركية، بما فيها دفع عشرين مليون دولار لعائلات ضحايا الهجوم على سفينة المساعدات التركية.
ووصف مسؤول تركي بارز الاتفاق بأنه "انتصار دبلوماسي" لتركيا، رغم أن إسرائيل لم توافق على رفع الحصار المفروض على غزة، وهو من شروط أنقرة الأخرى.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة من روما إن الاتفاق له أهمية أمنية واقتصادية كبيرة وإنه سيحقق مصالح تركيا وإسرائيل. لكن نتنياهو قال إن الحصار البحري الإسرائيلي لقطاع غزة سيستمر بعد الاتفاق.