الضاري: معركة الفلوجة حاسمة لدول الخليج
قال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق مثنى حارث الضاري إن معركة الفلوجة (غرب بغداد) ليست معركة العراقيين فقط، بل معركة كل دول الخليج العربي.
وأضاف الضاري في مقابلة مع الجزيرة ضمن برنامج "بلا حدود"، أن الهدف النهائي للمعركة التي تخوضها القوات العراقية في الفلوجة هو خلق "حاجز طائفي" بين العرب السنة في العراق والسعودية.
واعتبر أن معركة الفلوجة حاسمة ليس فقط لسنة العراق، وإنما للدول العربية والخليجية أيضا. كما ناشد دول الخليج سرعة التحرك من أجل منع سقوط المدينة.
وقال الضاري إن معركة الفلوجة هدفها القضاء على المدينة بكاملها وليس القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، كما تهدف إلى كسر رمزية المقاومة التي مثلتها الفلوجة في مواجهة الاحتلال الأميركي منذ العام 2004.
ولفت إلى أن معركة الفلوجة يخوضها تحالف دولي والجيش العراقي والشرطة ومليشيا طائفية وإيران للثأر من المدينة، لكنهم لم يفلحوا حتى اللحظة.
مأساة إنسانية
وعن الحالة الإنسانية في الفلوجة، وصفها الضاري بالمأساة الإنسانية الكبيرة، مؤكدا أنها ليست وليدة اللحظة، وإنما مستمرة منذ أكثر من سنتين.
وذكر أن إحصائية مستشفى الفلوجة قبل بدء المعركة أشارت إلى وجود 9500 إصابة بين قتيل ومصاب جراء القصف من القوات العراقية، أما بعد بدء المعركة فلم تُحص الأرقام حتى الآن.
ولفت إلى أن 80% من أبنية وخدمات الفلوجة أصبحت خارج التاريخ، والـ20% الباقية غير مؤهلة أيضا، ولذلك فقد أصبحت الفلوجة خارج إطار المسمى الطبيعي للمدن.