مصير الدراما المصرية بيد حيتان الفضائيات الجدد
ظل منتجو المسلسل المصري "هي ودافنشي" للفنانين خالد الصاوي وليلى علوي يبحثون عن مشتر حصري يعوّض تكاليف الإنتاج، وكاد اليأس يستحوذ عليهم، حتى اشترته قناة "النهار" في تكتم خوفاً من عدم اكتماله.
وتعكس هذه الأخبار المتداولة بالوسط الفني أزمة الدراما المصرية؛ فأعمال العام الحالي أكثر قليلا من نصف مثيلاتها العام السابق، بواقع 24 مسلسلاً تأكد عرضها، بينما كانت حصيلة إنتاج العام الماضي أربعين مسلسلاً، وعام 2014 تخطت الخمسين، انخفاضا عن معدل الأعوام السابقة عليها الذي تخطى الستين مسلسلاً.
لكن المستقبل سيختلف، وفق سيناريو يتخيله سيناريست معروف -رفض ذكر اسمه- لأن تفسيره للانتعاش الآتي ينبني على يقين لديه بأن "النظام يريد إلهاء الناس، ويخطط لذلك عبر دفع رجال أعماله ومموليه الخارجيين نحو بث وجبات دسمة من الدراما من خلال أذرعه الإعلامية، تصيب المواطن بالتخمة الذهنية، وتعجزه عن التفكير في أحواله، بعد أن فشلت في إقناع الشعب بسياسات النظام، فعلى الأقل يكون لكل هذه الأذرع أي نفع".