حرب شوارع بسرت والناتو يواصل المهمة
قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه إن غارات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على ليبيا ستستمر ما دامت مقاومة أنصار العقيد معمر القذافي مستمرة. وفي غضون ذلك تحتدم المعارك داخل مدينة سرت بين أنصار القذافي والثوار، الذين قتل أحدهم في تلك المعارك كما جرح ثلاثون.
وعلى هامش اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل ناقشوا فيه عمليات الناتو العسكرية بليبيا, قال لونغيه إنه ينبغي ألا تكون هناك أي جيوب للمقاومة ويجب أن يطلب المجلس الوطني الانتقالي إنهاءها.
وبرغم تأكيده على الأهمية الرمزية للسيطرة على سرت مسقط رأس العقيد، فإنه شدد على أنها "ليست كلّ ليبيا، حيث ما تزال هناك مقاومة من مؤيدي القذافي في بني وليد مثلا, وبعض الحركات المبعثرة في جنوب ليبيا".
وأضاف "بالنسبة للقذافي مادام مختفيا عن الساحة فسيكون هذا الأمر مهما, لكنه ليس كافيا. المجلس الوطني الانتقالي يريد اعتقاله والمرء يستطيع تفهم هذا".
من ناحيته قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إنه يعتقد أن المهمة ستستمر "مادام القتال مستمرا".
في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة في سرت أن أحد الثوار قتل وجرح ما لا يقل عن ثلاثين آخرين نتيجة استمرار حرب الشوارع مع كتائب القذافي داخل المدينة.
ونقل عن قادة ميدانيين من الثوار سيطرتهم على بعض الأحياء داخلها، ولكنهم أكدوا أنهم يواجهون مقاومة عنيفة من قبل مجموعة قناصة متدربين.
وفي وقت سابق قال القائد المحلي للانتقالي عادل الحاسي إن قوات المجلس تسيطر حاليا على أكثر من نصف مدينة سرت، وإنه خلال يومين "ستكون سرت حرة بإذن الله".