استبعد رئيس حركة العدل والمساواة في دارفور خليل إبراهيم قبول حركته بوثيقة سلام الدوحة التي اعتبرها غير ملبية لمطالب دارفور. وقال إن جهات إقليمية بجانب حكومة الخرطوم كانت تسعى لحمله إلى الدوحة للتوقيع على الوثيقة دون رغبة منه.
وقال إبراهيم في حوار مع الجزيرة نت إن وثيقة الدوحة في حالتها الراهنة لم تستجب لمطالب الشعب أو الثورة، ولا تمثل حلا مقبولا يخاطب جذور المشكلة، وطالما رفض النظام الحوار وانتهج مواصلة الحل العسكري فلا نرى أمامنا سوى العمل مع كل قوى المقاومة والقوى السياسية لإسقاط هذا النظام.
وكشف عن أن الحكومة السودانية سعت إلى تصفيته بإرسالها أكثر من خمس فرق اغتيالات إلى ليبيا دون أن تنجح في مهمتها، مهددا في الوقت ذاته بمواصلة الحرب ضد الحكومة "طالما اختارت ذلك الطريق".
ونفى في حديثه للجزيرة نت إدخاله أسلحة متطورة وذخائر عبر الحدود التشادية الليبية إلى دارفور بعد سقوط القذافي، كما نفى صحة ما تردد عن قيام حركته بالقتال ضمن كتائب القذافي ضد الثوار الليبيين.
وروى خليل إبراهيم للجزيرة نت كيفية خروجه من ليبيا بعملية وصفها بأنها خطيرة تولاها مقاتلون من حركته قدموا إلى طرابلس عبر الصحراء لإنقاذه.
ونفى أن تكون حركته قد قاتلت إلى جانب قوات العقيد معمر القذافي قائلا إن الحركة لم تكن طرفا في الصراع الليبي، والذين أطلقوا هذه الإشاعة المغرضة أرادوا بها استعداء الشعب الليبي ضد أشقائه من السودانيين والأفارقة بعد أن حرمتهم الحروب حق الحياة الآمنة الكريمة في بلادهم على حد قوله.