ارتفاع ضحايا اعتداء مقديشو
أعلنت الرئاسة الصومالية ارتفاع عدد ضحايا الاعتداء الانتحاري الذي وقع الثلاثاء في العاصمة مقديشو إلى أكثر من 70 قتيلا و150 جريحا.
وقال الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الذي دان الاعتداء إن "عناصر حركة الشباب المجاهدين أعلنوا مسؤوليتهم عن هذا الهجوم الانتحاري الذي وقع على تقاطع مزدحم قرب وزارة التربية وأدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصا و150 جريحا معظمهم من التلامذة".
وأضاف "أشعر بصدمة وحزن عميقين جراء هذا العنف الوحشي وغير الإنساني الذي استهدف أضعف مكونات مجتمعنا". ووجه "تعازيه العميقة إلى عائلات الضحايا والشعب الصومالي".
وكانت الحصيلة السابقة أشارت إلى مقتل 57 شخصا في الاعتداء الذي نفذ بشاحنة مفخخة ووقع على مقربة من القصر الرئاسي.
وبعدما اقتحمت الشاحنة المحشوة بالمتفجرات حاجزا للمراقبة، دخلت حرم المبنى الذي يضم أربع وزارات على الأقل وانفجرت على دوار يعرف باسم "الكيلومتر 4" أحد أبرز التقاطعات في المدينة ويوصل إلى المطار حيث أقيمت قاعدة للاتحاد الأفريقي.
وأصيب المجمع الوزاري بأضرار فادحة، واندلعت النيران في بضع سيارات. ولاحظ شهود عيان أن عددا كبيرا من الجثث قد تناثرت في المكان.
ويعد الاعتداء الأخطر في السنوات الأخيرة في العاصمة الصومالية والأول الذي تعلن حركة الشباب مسؤوليتها عنه منذ انسحابها من المدينة قبل شهرين.
والاعتداء هو الأول في مقديشو منذ أرغمت حركة الشباب مطلع أغسطس/آب الماضي على مغادرة المدينة بعد هجوم للقوات الحكومية المدعومة من قوة للاتحاد الأفريقي (أميصوم).
إدانة
وفي إطار ردود الفعل الدولية على الاعتداء أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم عن صدمته.
وقال في بيان له "لقد هالني الهجوم الانتحاري الشرير الذي استهدف مكاتب حكومية ووزارات في مقديشو، مشيرا إلى أنه من غير المفهوم أن تستهدف حياة الأبرياء بهذا العبث".
وذكر أن الهجوم يأتي في وقت كانت فيه القيادات السياسية الصومالية تعمل معا لرسم مستقبل سياسي سلمي من أجل الصومال.