قادة العراق يقرون بقاء مدربين أميركيين
اتفق قادة الكتل السياسية العراقية على إبقاء مدربين عسكريين أميركيين بالعراق دون منحهم الحصانة بعد انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الجاري.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة العراقية عقب الاجتماع الذي عقد في مقر إقامة الرئيس العراقي جلال الطالباني أن القادة السياسيين توافقوا على ضرورة تدريب القوات العراقية واستكمال تجهيزها في أقرب وقت ممكن.
وأضاف البيان أن المجتمعين توصلوا إلى أن المدربين لا يحتاجون إلى منحهم حصانة.
من جهة أخرى شدد القادة العراقيون على ضرورة أن يتم التدريب في قواعد عراقية، ويتم تنظيمه في شكل تتمتع القوات العراقية باحتراف في كل القطاعات.
وأكدوا على أن تعمل هذه القوات وفق الدستور العراقي، وأن تكون قادرة على تجنب أي تهديد للأمن الداخلي والخارجي للعراق والحفاظ على سلامة أراضيه ومياهه وأجوائه، إضافة إلى ديمقراطيته الدستورية.
يذكر أنه بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008، تسحب الولايات المتحدة كل قواتها بحلول نهاية العام 2011 إلا إذا وقع الجانبان اتفاقا جديدا.
وأكد القادة العراقيون في بداية أغسطس/آب الماضي انفتاحهم على إجراء مشاورات مع واشنطن في شان إبقاء بعثة تدريب. وعرض البيت الأبيض أن يبقي في العراق ما بين 3000 و4000 جندي بعد 2011 مقابل 43 ألفا و500 جندي ينتشرون حاليا.
وفي أغسطس/آب نفسه شدد القائد السابق لأركان الجيش الأميركي الأميرال مايكل مولن أثناء زيارة لبغداد على وجوب أن يمنح البرلمان العراقي بموجب اتفاق الحصانة للجنود الأميركيين الباقين في العراق لحمايتهم من أي ملاحقات.
ويرى الأميركيون أن القوات العراقية قادرة على تولي الأمن الداخلي لكنها لا تستطيع حتى الآن حماية الأجواء العراقية والمياه الإقليمية والحدود.