نفى الساعدي نجل العقيد الليبي معمر القذافي الأحد الاتهامات التي وجهت له، وصدرت بموجبها مذكرة لاعتقاله من الشرطة الدولية (الإنتربول).
ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية عن نيك كوفمان محامي الساعدي قوله إن "الساعدي يأسف لإصدار مذكرة حمراء من الإنتربول، وينفي بشدة الاتهامات التي وجهت له"، مشيرا إلى أن صدور المذكرة "قرار سياسي واضح للاعتراف بسلطة المجلس الوطني الانتقالي، واتخذ دون مراعاة لغياب نظام عدلي في ليبيا في الوقت الحالي".
وأضاف كوفمان أن الساعدي القذافي "عمل بلا كلل من أجل النهوض بكرة القدم في ليبيا، مما أدى إلى اختيار ليبيا لاستضافة كأس أمم أفريقيا لعام 2013"، موضحا أن نجل القذافي "يواصل دعوة جميع الأطراف للتوصل إلى حل تفاوضي وسلمي للصراع الحالي".
وكانت حكومة النيجر أعلنت الأحد ترحيبها باستجواب المجلس الوطني الانتقالي الليبي للساعدي القذافي الذي لجأ إليها، ولكن من غير المحتمل أن يتم تسليمه إلى ليبيا في أي وقت قريب.
ونقل تلفزيون "ليبيا الحرة" عن وزير العدل والمتحدث باسم حكومة النيجر مارو أمادو قوله إنه يمكن استجواب الساعدي بموجب اتفاقية قائمة للتعاون بين طرابلس ونيامي. وأضاف "إذا كان الأمر يتعلق باستجواب الساعدي فيمكن للمجلس الوطني الانتقالي الذي نعترف به أن يأتي بحرية إلى النيجر بموجب الاتفاقية الحالية".
وقال "ولكن أؤكد أنه في هذه المرحلة لا يوجد احتمال لتسليم الساعدي"، ولم يكشف النقاب عن مكان وجود الساعدي في نيامي على وجه الدقة.
وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) إخطارا يوم الخميس الماضي دعت فيه إلى إلقاء القبض على الساعدي، وهو ما يمثل ضغطا على النيجر لاعتقال الساعدي الذي فر إلى هناك قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وأوضح الإنتربول أنه أصدر مذكرة لإلقاء القبض على الساعدي الذي يواجه اتهامات بقيادة وحدات عسكرية مسؤولة عن قمع الاحتجاجات وتبديد ممتلكات.
وقالت النيجر إنها لن تسلم الساعدي إلى بلد لن يلقى فيه محاكمة عادلة وقد يحكم عليه فيه بالإعدام. ولكن أمادو قال إن القوانين الدولية الحالية تسمح بتسليم الساعدي لأي محكمة دولية مستقلة أو بلد ديمقراطي.