درعا ضحية لاغتيالات مجهولة
يعيش الجنوب السوري -وتحديدا محافظة درعا- مسلسل عنف جديدا، فقد بات مسرحا لحملة اغتيالات مجهولة لم تعرف دوافعها، رأى البعض أن النظام السوري يقف وراءها في حين عزاها آخرون لخلافات بين الفصائل المسلحة.
وبحسب مكتب الشهداء في درعا، فقد وصلت أعداد الذين تعرضوا للاغتيال إلى ستين شخصا بالمحافظة منذ بداية أغسطس/آب الماضي وحتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومن بين الضحايا 21 من الجيش الحر وثلاثة من جبهة النصرة و11 من لواء شهداء اليرموك، بالإضافة للإعلامي أحمد عبد الكريم المسالمة.
ويرى الناشط الإعلامي سامر المسالمة أن أغلب عمليات الاغتيال يقف وراءها النظام السوري، وأنه دأب على تنفيذها بين المناطق المحررة ومناطق سيطرته.
في المقابل، عزا آخرون الاغتيالات إلى خلافات بين الفصائل المسلحة التي باتت -كما يقولون- جلية للعيان، وأدت في كثير من الأحيان إلى اضطرابات أمنية واشتباكات.
تقاسم سيطرة
وتتوزع مناطق سيطرة الفصائل المسلحة على عدة أقسام، أكبرها الجبهة الجنوبية التي تضم فصائل الجيش الحر وجبهة النصرة وجند الملاحم وحركة أحرار الشام وحركة المثنى، إضافة للواء شهداء اليرموك القريب من تنظيم الدولة الإسلامية وجيش أحرار عشائر الجنوب وجبهة ثوار سوريا.
وشكلت جبهة النصرة وأحرار الشام وفصائل أخرى جيش الفتح القطاع الجنوبي الذي يخوض معارك دامية مع لواء شهداء اليرموك منذ أكثر من عام.
ويرى الناشطون أن الصراع الدائر بين جيش الفتح الجنوبي ولواء شهداء اليرموك له دور كبير في تدهور الوضع الأمني بالمناطق المحررة، معتبرين أن بعض عمليات الاغتيال لها علاقة وطيدة بهذا الصراع.