ارتياح وأفراح بلبنان بعد صفقة الأسرى
تلاحقت على الساحة اللبنانية ردود الفعل المرحبة بإنهاء صفقة تبادل الأسرى العسكريين مع جبهة النصرة بوساطة قطرية، بينما انتظم احتفال شعبي في ساحة رياض الصلح وسط بيروت احتفاء بالعسكريين المفرج عنهم بحضور أهاليهم.
وتمت عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة التي بدأت صباح اليوم الثلاثاء، في منطقة جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية، بعد تسليم الجنود الأسرى الـ16 للصليب الأحمر اللبناني، وإطلاق الجانب اللبناني 25 سجينا طالبت بإطلاقهم جبهة النصرة من بينهم 17 امرأة وأطفالهن.
وتقدم رئيس تيار المستقبل في لبنان سعد الحريري بالشكر إلى كل من ساهم في تحرير العسكريين، وخصوصا دولة قطر.
كما أعرب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن أمله في مواصلة العمل للإفراج في مرحلة لاحقة عن بقية العسكريين المحتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية، متوجها بالشكر إلى دولة قطر على دورها في إطلاق سراح العسكريين.
وشكر حزب الله اللبناني القوى والجهات التي بذلت جهودا من أجل تحقيق الإفراج عن العسكريين اللبنانيين، وعبر في بيان له عن أمله في أن يتم تحرير العسكريين المحتجزين لدى تنظيم الدولة، متمنيا أن ينال من ارتكبوا جرائم قتل العسكريين العقاب المناسب.
ووصفت هيئة علماء المسلمين في لبنان إتمام عملية التبادل بالإنجاز الوطني الكبير، ودعت الدولة اللبنانية إلى الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية تجاه النازحين السوريين، وخصوصا في عرسال وجوارها.
من جهته، أشاد السفير القطري في بيروت علي حمد المري بدور المفاوضين القطريين الذين بذلوا جهدا شاقا لإتمام صفقة التبادل بين لبنان وجبهة النصرة. وأكد السفير القطري أن بلاده حريصة على مساعدة لبنان في أي عمل إنساني.