إطلاق نساء شاركن باحتجاج بالبحرين
قالت السلطات البحرينية الثلاثاء إنها أفرجت عن 25 امرأة شيعية اعتقلن الأسبوع الماضي في احتجاج بمركز تسوق للمطالبة بإصلاحات سياسية في المملكة، ونفت تعرضهن لانتهاكات أثناء الاحتجاز.
وكانت الشرطة البحرينية احتجزت 45 امرأة رددن هتافات مناهضة للحكومة في مركز تسوق بالعاصمة المنامة قبل يوم من الانتخابات البرلمانية التكميلية التي قاطعتها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كبرى الجمعيات الشيعية المعارضة في المملكة.
وقال بيان حكومي إن النساء -اللائي كان بينهن سبع قاصرات- تجولن في مركز التسوق، وأحدثن حالة من الذعر بين الأسر التي كانت تقوم بالتسوق في نهاية الأسبوع.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية في بيان إن المزاعم عن تعرض النساء لسوء المعاملة أثناء احتجازهن غير حقيقية.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت الاثنين إنها تخشى من تعرض المحتجزات للتعذيب، وأضافت المنظمة ومقرها لندن "لقد تم احتجازهن دون أوامر اعتقال، وجرى استجوابهن دون وجود محامين، وتردد أن بعضهن تعرضن للتعذيب أو سوء المعاملة".
وهددت الاعتقالات بتصعيد حدة التوتر بين الشيعة وقوات الأمن، إذ تدور بين الطرفين اشتباكات بشكل شبه يومي في الكثير من التجمعات الشيعية بالمملكة.
ودعت مجموعة تطلق على نفسها اسم ائتلاف شباب 14 فبراير/شباط -وهم نشطاء شاركوا في حركة الاحتجاجات- إلى تصعيد الاشتباكات مع الشرطة، وفي إشارة لاحتجاز النساء، قالت المجموعة "إن الإجراءات الأمنية ذهبت إلى أبعد مدى".
وتشهد البحرين منذ فبراير/شباط 2011 احتجاجات بدأت بالمطالبة بإصلاحات، ثم علا سقف المطالب إلى إسقاط الحكومة، وفي المقابل اتخذت الحكومة بعض القرارات لامتصاص غضب المحتجين.