الحوار السوداني.. حكومة تصر ومعارضة تناهض
تنطلق صباح السبت أولى جلسات الحوار الوطني السوداني من أجل الوصول إلى توافق بين فرقاء البلاد، رغم إعلان قوى المعارضة الرئيسية مقاطعتها للمؤتمر ومناهضتها له ولمخرجاته.
واستبقت الحكومة معارضيها بتأكيد أن المؤتمر "يمثل الفرصة الأخيرة لمن يسعى للسلام والوفاق الوطني المنشود"، معلنة أنها تسعى لإنتاج وثيقة إستراتيجية تعالج كافة مشكلات الدولة السودانية.
وأكدت الحكومة أن موافقة كل الشعب السوداني على مخرجات ذلك الحوار ليست ضرورية، مضيفة على لسان إبراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية "أنه يكفي الوصول بالرضا إلى نسبة 50% زائد واحدا".
في المقابل، تصر المعارضة على موقفها الرافض لما أطلقت عليه حوار الذات، متمسكة بشروطها السابقة التي ترفضها الحكومة بكامل تفاصيلها.
ويؤكد مساعد الرئيس السوداني أن الحوار لا يسعى لمحاصصات أو تقسيم مناصب، وإنما إلى الخروج بوثيقة إستراتيجية للدولة ووضعها في دستور أو ميثاق ملزم للجميع.
وأعلن للصحفيين مساء الخميس أن بداية الحوار بين المكونات السودانية ستنطلق السبت، "على أن يستمر لثلاثة أشهر بعدما قدمت دعواته لكل القوى السياسية والمدنية وحاملي السلاح".
وقال حامد إن باب المشاركة في الحوار سيكون مفتوحاً للممانعين، "وإن آلية الحوار ستتصل ثانية بالجميع دون استثناء"، لكنه استدرك بالقول "إن من يعزل نفسه عن الحوار سيكون ذلك لنفسه وليس للحكومة".