هل تحرك زيارة أبو مرزوق علاقة حماس بالقاهرة؟
أربعة أيام فصلت حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة، ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس الماضي، عن زيارة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الرسمية إلى القاهرة، والتي بدأت الثلاثاء الماضي.
وحسبما نقلت وسائل إعلام مختلفة عن مصادر مصرية وفلسطينية، فإن أبو مرزوق بحث مع مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية قضية شباب حماس المخطوفين بعد دخولهم مصر من معبر رفح قادمين من قطاع غزة.
كما أفادت تلك المصادر أن اللقاءات ستتناول ملفات أبرزها "دور مصر في تثبيت التهدئة مع إسرائيل، والاعتداء الإسرائيلي المستمر على المسجد الأقصى، والدعوة لاجتماع للجامعة العربية بهذا الشأن، وترتيب عدة ملفات أمنية مشتركة بين الجانبين، وأخرى خاصة بالمصالحة الفلسطينية الداخلية".
ويرى خبراء في العلاقات المصرية الفلسطينية أن تلك الزيارة -التي جاءت بعد أيام قليلة من زيارة عباس للقاهرة- ربما تساعد في التقارب بين حماس والسلطة المصرية.
علاقة متوترة
وتوترت علاقة حركة حماس مع القاهرة بشكل كبير عقب الانقلاب في مصر يوم 3 يوليو/تموز 2013 الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، حيث اتهمتها وسائل إعلام مصرية بالضلوع في هجمات وتفجيرات في سيناء، وهو ما تنفيه الحركة بشكل متواصل.
وشددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع قطاع غزة، حيث شملت تلك الإجراءات تدمير أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائيا على فترات متباعدة للحالات الإنسانية فقط.
وفي 28 فبراير/شباط الماضي، أصدرت محكمة مصرية حكما أوليا اعتبرت فيه حركة حماس "منظمة إرهابية"، قبل أن تقرر الحكومة المصرية -في 11 مارس/آذار الماضي- الطعن فيه، ويعلن المحامي المصري الذي أقام الدعوى في الشهر نفسه تنازله عن القضية.