أوروبا تواجه القاعدة بالساحل الأفريقي
قال الاتحاد الأوربي إنه اعتمد إستراتيجية للأمن والتنمية في منطقة الساحل الأفريقي تقوم على مساعدة كل من موريتانيا ومالي والنيجر في السيطرة على أراضيها وضبط حدودها.
وقال منسق الإستراتيجية مانويل لوبيز بلانكو إن الخطة ستساعد الدول الثلاث على استعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وتنشط فيها عصابات تهريب المخدرات والجريمة.
وأوضح بلانكو في مؤتمر صحفي بنواكشوط أن هذه الإستراتيجية ستركز على أربعة محاور هي التنمية والحكم الرشيد وتسوية النزاعات الداخلية، السياسة والدبلوماسية والأمن ودولة القانون والوقاية من التطرف والأصولية.
وقد رصد الاتحاد الأوروبي لهذه الإستراتيجية 150 مليون يورو سينفقها على المدى المتوسط في هذه الدول الثلاث التي تواجه مخاطر أمنية متزايدة جراء انتشار القاعدة وعصابات تهريب المخدرات في مناطق واسعة من تلك الدول.
وأشار إلى أنه سيتم توفير فرص كبيرة للتنمية في هذه المنطقة سواء بفك العزلة عن المناطق المعزولة، أو بحفر الآبار وتشييد النقاط الصحية، وتقوية اقتصادات المناطق المستهدفة، وفي الوقت نفسه محاربة ما يصفه بالاقتصاد غير المشروع أو غير القانوني الذي تعتمد عليه هذه التنظيمات.
وأكد بلانكو أن الأوروبيين يأملون أن تساهم هذه الإستراتيجية في إيجاد حلول لمشاكل الإقصاء والتهميش التي تشكل الأرضية الخصبة لنشوء ونمو ما يصفه بالإرهاب والتطرف.
وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية ستمكن الحكومات من إعادة بسط سيطرتها على أراضيها المختطفة من قبل عصابات الإرهاب والجريمة المنظمة، ومحاولة إحياء الاقتصاد السياحي الذي دمره عزوف الأوربيين والغربيين عن التوجه إلى تلك المناطق بسبب التهديدات الأمنية ذات الخطورة العالية فيها.