ضغوط أميركية مناهضة "لدولة فلسطين"
كثفت الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لعرقلة الطلب الفلسطيني بشأن الانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة, في حين توقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوقاتا صعبة.
وقد أجرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مشاورات مساء الاثنين مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف سعيا للتوصل إلى إصدار قرار عن اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط بهدف تسوية الأزمة السياسية في الأمم المتحدة بشأن طلب انضمام دولة فلسطين.
وقال مسؤول أميركي كبير في ختام اللقاء إن كلينتون ولافروف "لم يتطرقا إلى كلمات محددة أو تعابير محددة في النص"، موضحا أن الاجتماع كان "إستراتيجيا" أكثر مما كان تكتيكيا.
وأوضح المصدر طالبا عدم كشف اسمه أنهما "بحثا العناصر الضرورية من وجهتي نظرهما، ليس في سياق هذا الأسبوع في نيويورك فحسب، بل لتسوية نزاع مستمر منذ عقود".
وشدد المصدر الأميركي على أن واشنطن وموسكو "تتقاسمان الهدف الأساسي نفسه، وهو أن تلعب اللجنة الرباعية دورا إيجابيا في الجهود العامة". ورفض المسؤول ردا على سؤال، إطلاق أي تكهنات بشأن احتمال أن يمضي الفلسطينيون حتى النهاية في مبادرتهم الجمعة، وقال "ثمة العديد من العناصر والأطراف" في المسألة.
وكانت كلينتون قد أعلنت في وقت سابق أمس الاثنين أن بلادها تقوم بدبلوماسية مكثفة جدا" لتجنب مواجهة على خلفية الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، على أن ينضم الرئيس باراك أوباما نفسه إلى المساعي المبذولة الثلاثاء والأربعاء في نيويورك.
ويسعى أعضاء اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) منذ أسابيع للتوفيق بين مواقف الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل إصدار إعلان واضح يحمل ضمانات من شأنها أن تشكل أرضية لاستئناف المفاوضات المتعثرة منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2010.