تجدد الاشتباكات في البحرين
اندلعت أمس الأحد موجة جديدة من الاشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة البحرينية بقرية دمستان شمال العاصمة المنامة عقب وفاة شخص آخر في ظروف غامضة، وقال محتجون إنه قتل بسبب اعتداء من قبل الشرطة.
وشارك مئات الأشخاص في جنازة جعفر حسن يوسف (27 عاما) بمسقط رأسه في دمستان قبل أن تندلع اشتباكات خلال الجنازة.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن عدة أشخاص من بين المحتجين أصيبوا بجروح، مشيرة إلى وقوع اشتباكات في قرى أخرى مع الشرطة أمس.
ووفقا لأقارب يوسف -وهو أب لطفلين- فإن صحته بدأت تتدهور منذ عدة أسابيع "عقب تعرضه لاعتداء من قبل الشرطة"، بينما كانت تحاول اعتقال شقيقه.
وأكد أقاربه أنه بدأ في تقيؤ دم بعد فترة قصيرة من هذا الحادث، وأنه رغم خضوعه للرعاية الصحية المطلوبة، فإن حالته تدهورت عقب هذا الاعتداء المزعوم.
وهذه هي حالة الوفاة الثانية المثيرة للجدل خلال أقل من أسبوع، حيث وقعت مصادمات الجمعة الماضية عقب مراسم دفن سيد جواد أحمد هاشم مرهون في مسقط رأسه بقرية سترة، والذي قال أقاربه إنه توفي جراء مضاعفات استنشاقه غازا مدمعا أطلق باتجاه منزله قبلها بأيام. ونفت السلطات البحرينية هذه المزاعم.
وأكدت لجنة مستقلة تحقق في وقوع انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في البحرين، أن ما لا يقل عن 33 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات منذ فبراير/شباط الماضي.
وخرج آلاف الأشخاص السبت الماضي في العاصمة المنامة يطالبون السلطات البحرينية بحماية الشرطة وضباط الجيش الذين قالوا إنهم ساعدوا في إخماد الاضطرابات التي عرفتها البلاد.
ويطالب المحتجون في البحرين منذ 14 فبراير/شباط الماضي بإجراء إصلاح سياسي وتوسيع نطاق الحريات في البلاد.