إرجاء إعلان الحكومة الانتقالية بليبيا
أعلن رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل إرجاء إعلان الحكومة الانتقالية في ليبيا لإجراء المزيد من المشاورات.
وقال جبريل -في مؤتمر صحفي مقتضب عقده في بنغازي- إن الحكومة الانتقالية في شكلها النهائي ستعلن عندما تنتهي المشاورات، معبرا عن أمله في أن تنتهي قريبا، دون أن يحدد أي موعد.
وأوضح جبريل أنه تم خلال الاجتماع بين المكتب التنفيذي والمجلس الوطني الانتقالي الاتفاق على الكثير من الحقائب، غير أنه أشار إلى أنه لا تزال هناك حقائب أخرى لم تطرح بالشكل الكافي، وتحتاج إلى المزيد من النقاش.
وأضاف أنه ستطرح أيضا قائمة بوكلاء الوزارات، وأكد أن المبدأ العام المتفق عليه هو أن يكون للشباب والمرأة نصيب أساسي على الأقل في مناصب وكلاء الوزارات ومديري الوزارات العامين.
وكانت قنوات ليبية محلية خاصة أشارت -في وقت سابق اليوم- إلى أن إعلان الحكومة الانتقالية سيكون اليوم الأحد، وأنها ستضم ثلاثين عضوا من مختلف مناطق ليبيا، وأضافت إحداها أن الحكومة الجديدة ستضم نساء.
وأفادت قناة "ليبيا الحرة" بأن الحكومة الجديدة ستكلف بإدارة المرحلة الانتقالية، في انتظار انتخابات وصياغة دستور جديد، وستساعدها الأمم المتحدة، حيث أعلن مجلس الأمن الدولي أنه رفع جزئيا تجميد الأموال الليبية، وأرسل بعثة إلى ليبيا لمدة ثلاثة أشهر.
وفي بنغازي، أعلن مسؤول في المجلس الانتقالي أن الحكومة الجديدة ستضم 34 وزيرا بينهم امرأتان على الأرجح. وتوقع المصدر أن يظل محمود جبريل في منصبه بمثابة رئيس وزراء ووزير خارجية، وعلي الترهوني المكلف حاليا بحقيبتيْ المالية والنفط سيكون نائبا لرئيس الحكومة مكلفا بالمالية والاقتصاد، بينما يعين أسامة الجويلي وزيرا للدفاع، وعبد الرحمن بن يزا وزيرا للنفط.
وقد أعلن المجلس الانتقالي -الذي أقرته الأمم المتحدة ممثلا للشعب الليبي في الثاني من سبتمبر/أيلول- أنه ينوي قيادة البلاد طيلة ثمانية أشهر حتى انتخاب جمعية تأسيسية وانتخابات عامة في مهلة لا تتجاوز سنة.
لكن موفد الأمم المتحدة يان مارتن أكد أن مهلة الأشهر الثمانية لن تبدأ إلا عندما تعلن السلطات الجديدة -التي أعلنت أنها تسيطر حاليا على 90% من الأراضي الليبية- تحرير البلاد تماما.
لكن هذا الإعلان لا يبدو قريبا في الوقت الراهن، لأن مقاتلين موالين للعقيد معمر القذافي يبدون منذ ثلاثة أيام مقاومة شرسة في آخر معاقلهم في سرت وبني وليد التي يحاول الثوار السيطرة عليها.