كاميرون يعلن استراتيجيته لمكافحة "التطرف"
حدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رؤية حكومته للقضاء على ما سماه "التطرف الإسلامي" في بريطانيا بالتركيز على التعاون بين مختلف فعاليات المجتمع في محاربة الفكر الأيديولوجي المتطرف والعمل مع الجاليات المسلمة في إظهار الرسالة الحقيقية للإسلام وإسقاط القناع عن الافكار المتطرفة.
وفي كلمة ألقاها بمدرسة في برمنغهام شدد كاميرون على حرية التعبير، وقال إن بلاده ستنظر في سبل مواجهة الفكر المتطرف في السجون وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر أن المسلمين هم ضحايا هذا التطرف بالدرجة الأولى مؤكدا أن الذين ذهبوا إلى سوريا انخدعوا بأيديولوجية لا تمثل لا الإسلام ولا المسلمين، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 700 بريطاني سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام لتنظيم الدولة وعاد بعضهم.
وقال كاميرون إنه يجب على بريطانيا أن "تواجه حقيقة مأساوية" وهي أن بعض الأشخاص الذين ولدوا في البلاد "لا يشعرون بالانتماء إلى بريطانيا ويشعرون بانسجام محدود أو لا يشعرون بالانسجام مطلقا مع المواطنين هنا".
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني "بمواجهة التطرف بجميع أشكاله، العنيفة وغير العنيفة"، وتمكين "الأصوات المعتدلة والإصلاحية التي تتحدث باسم الأغلبية العظمى من المسلمين".
وأضاف أنه من خلال الخطة الخمسية للحكومة فإنه سيتم دعم أولئك الذين يتفقون مع القيم البريطانية بمساعدة عملية وبتمويل وحملات وحماية وتمثيل سياسي.
وفي خطوة ذات صلة، دشنت شرطة لندن الاثنين حملة لتجنيد مزيد من رجال الشرطة الذين يتحدثون بلغة أو أكثر من الـ14 لغة التي يتم التحدث بها على نطاق واسع في المدينة وتشمل العربية والتركية والبنغالية والبنجابية والألمانية.
وتأتي رؤية كاميرون في محاربة الفكر المتطرف في وقت أقرت فيه الحكومة مشاركة عدد من طياريها ضمن برنامج التعاون مع القوات الأميركية لضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن دون استخدام الطائرات البريطانية.
من جهته قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن هناك جهودا كبيرة تقوم بها دول التحالف لإضعاف تنظيم الدولة والقضاء عليه في كل من العراق وسوريا. وأشار في الوقت نفسه إلى أن قوات بلاده ليس لديها تفويض من البرلمان لشن غارات في سوريا، لكن الأميركيين لديهم تفويض بذلك هم يقومون بذلك منذ فترة لتوفير الحماية للجميع.